أجرت دراسة صادرة عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، حول تأثير فيروس كورونا المستجد على صناعة السينما، مقارنة بين حجم الإنتاج السينمائي في مصر منذ عام 1946 وحتى عام 2019.
نرشح لك – حجم تذاكر السينما المُباعة في مصر 2019
ذكرت الدراسة أن المقارنة تظهر تدهور صناعة السينما المصرية منذ نشأتها وحتى حينه (بالرغم من تحسن الأداء بعض الشيء في السنوات الأخيرة).
يتضح من خلال المقارنة أن عدد الأفلام المنتجة في 2019 بلغ 33 فيلما فقط، أي تقريبا نصف عدد الأفلام التي تم إنتاجها في سنة 1946 (67 فيلما) مما يعني أن نشاط السينما المصرية في 2019 أضعف من بداياتها بكثير بالرغم من مرور 80 عاما.
كما يلاحظ أيضا ثبات عدد الأفلام المنتجة في فترة السبعينيات وارتفاعها في فترة الثمانينيات، حيث وصلت ذروة الإنتاج السينمائي في مصر في عام 198 (96 فيلما)، وارتبط ذلك بانحسار دور الدولة في الإنتاج السينمائي وظهور القطاع الخاص التجاري بشكل مكثف ومنذ ذلك الوقت هناك انخفاض مستمر في عدد الأفلام المنتجة ليصل إلى أقل نقطة في عام 2015 (24 فيلما) مما يعكس عزوف شديد من جانب المنتجين.
ووفقًا للدراسة، تستكمل الصورة المتدنية لصناعة السينما بالتدهور الشديد في عدد شاشات العرض مقارنة بعدد السكان، فعلى سبيل المثال لا الحصر: بلغ عدد الشاشات 320 في عام 2019، بواقع شاشة لأكثر من 260 ألف مواطن بينما كان الوضع في 196 (أي قبلها بخمسين عاما) بواقع شاشة لكل 117 ألف مواطن.