دونالد ترامب
محمد إسماعيل الحلواني
ثورة إعلانية ضد فيسبوك
تصاعدت سخونة ملف مكافحة خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي بانضمام وكالة إعلانية أمريكية بارزة إلى صف “تويتر”، ونصحت شركة الإعلانات الرقمية 360i عملائها بدعم المقاطعة الإعلانية لفيسبوك، في استجابة لدعوة مجموعات حقوقية، وهي خطوة تأتي وسط توترات معقدة بالفعل بين وكالات الإعلانات، في معقلها الأمريكي الأول بشارع ماديسون أفنيو، وفيسبوك حول نفس الملف.
في رسالة عبر البريد الإلكتروني للعملاء، أمس الخميس، قالت شركة i360 التي تمتلكها مجموعة “دنتسو إنك” العملاقة في مجال الإعلانات، إنها تدعم مقاطعة فيسبوك المقرر انطلاقها في يوليو والانضمام إلى دعوة “رابطة مكافحة التشهير” و”الجمعية الوطنية لتقدم الملونين NAACP” ضد فيسبوك.
نورث فيس تبدأ المقاطعة بتغريدة عبر تويتر.. هل يعيد مارك زوكربرج حساباته؟
أصبحت “ذا نورث فيس” العلامة التجارية الأكثر شهرة التي تنضم بالفعل وبأثر فوري إلى مقاطعة فيسبوك إعلانيًا، وهي حملة تختمر طوال الأسبوع بسبب استمرار نشر محتوى يتضمن خطاب الكراهية.
وفي تطور لافت، اليوم الجمعة، غرّدت العلامة التجارية البارزة، The North Face التي تنتج الأزياء والأحذية، عبر تويتر مؤكدة بأنها ستتوقف عن شراء إعلانات فيسبوك تضامنًا مع منظمات الحقوق المدنية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت المجموعات الحقوقية إعلانًا على صفحة كاملة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز تطالب فيسبوك بإزالة الخطاب البغيض والرسائل التي تحرض على العنف.
وغردت The North Face: “لقد دخلنا. لقد خرجنا”، مشيرة لدعمها مقاطعة الإعلانات على فيسبوك “اعتبارًا من 19 يونيو، قررت “ذا نورث فيس” إيقاف جميع الإعلانات الأمريكية المدفوعة باستخدام فيسبوك حتى يضع الموقع سياساتٍ أكثر صرامة لمنع المحتوى العنصري والذي يحرض على العنف والكراهية ومنع نشر المعلومات المضللة على المنصة”. وأضافت: “نحن نعلم أنه بسبب نشر خطاب الكراهية البغيض والعنصري والمعلومات المضللة لفترة طويلة، أصبح العالم غير متكافئ وغير آمن، ونساند الجمعية الوطنية لتقدم الملونين NAACPوالمنظمات الأخرى التي تعمل لصالح الهاشتاج #StopHateforProfit مطالبين بوقف الكراهية من أجل الربح”.
وول ستريت جورنال: فيسبوك وتويتر على طرفي نقيض
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على المواقف المختلفة التي اتخذها كل من تويتر وفيسبوك بشأن إدارة محتوى حسابات الرئيس ترامب على منصاتهم، وأثارت مواقفهما المتباينة جدلاً ونقاشًا مستمرًا حول مسؤولية شركات التكنولوجيا في ضبط المحتوى وتحديد المسموح والمحظور عبر الإنترنت.
خبير إعلانات: دعونا نواجه “الفيل في الغرفة”.. هاريس يدير ظهره لفيسبوك
قبل أسبوع، دعا إيليا هاريس؛ المسؤول التنفيذي في صناعة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الشركات الرائدة في صناعة الإعلانات إلى الضغط على فيسبوك لتغيير سياساته بشأن التحقق من صحة الرسائل السياسية ومراقبة خطاب الكراهية والتهديد، وقال هاريس: “يتعين على فيسبوك القيام بعمل أفضل للحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على المنصة، وهذه بدون شك ليست مطالبة بالرقابة على المحتوى”.
واستخدم هاريس عبارة “الفيل في الغرفة” لانتقاد مواقف زوكربيرج غير القاطعة والمتراخية من خطاب الكراهية، وهي عبارة إنجليزية مجازية تعني حقيقة واضحة يتم تجاهلها، وخطرًا محدقًا ولا أحد يريد الإقرار به. عندما نعرف أن هناك فيلا في الغرفة من المستحيل التغافل عنه وبالتالي فإن من يتظاهرون بعدم وجود الفيل، اختاروا عدم التعامل مع المشكلة أو حلها؛ فما يعد خطاب كراهية هو خطاب كراهية، لا يحتمل التأويل، ولا يجوز للرئيس التنفيذي لفيسبوك أن يتجاهل وجود أزمة على منصته.
وصعّد هاريس حملته في منشور على حسابه بموقع لينكدإن قال فيه: “حان الوقت لمساءلة فريق قيادة فيسبوك. لم يعد بإمكانهم أن يتظاهروا بعدم رؤية أي شيء في حين يستمر نشر محتوى الكراهية البغيض عبر منصتهم. دعنا نستخدم قوتنا الجماعية لنعيد فيسبوك إلى مساره، نحن لا نشتري الكراهية WeDontBuyHate”.