الأزهر: من يصاب بكورونا ولم يعزل نفسه "آثم شرعا"

هبة خالد 

علق أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى، على الفتوى التي أصدرها المركز اليوم في بيان له، بأن من يصاب بكورونا ولم يعزل نفسه، وسار بين الناس ليعرضهم للوباء، هو آثم شرعا.

نرشح لك: “التأمين الصحي”: اكتشاف 29 حالة اشتباه بكورونا بين طلاب الثانوية

قال “الحديدي” خلال حلقة الاثنين من برنامج “اليوم” مع الإعلامية “سارة حازم”، والمذاع عبر قناة “dmc”، إن من يصاب بفيروس كورنا، ويخرج ليمشي بين الناس، فقد أجرم في حق نفسه وفي حق مجتمعه.

أوضح أن من يعلم بمرض والدته ويدعو إخوته من البنات ليقمن بخدمتها فهو أمر من باب فرضية البر بالوالدين، لكن إن امتنعت إحداهن، وطلبت أدوات وقاية، ليس من حقه الطعن في برها بأمها، لأنها أمور خطرة تودي بحياة الإنسان للهلاك.

وتابع أن بر الأباء والأمهات يكون في هذه الحالة باتخاذ التدابير الاحترازية للحفاظ على أنفسهم، مستشهدا بقول الله تعالى “لا تقتلوا أنفسكم”، “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، موضحا أن الناس جميعا نفس واحدة، ومن يؤذي أخاه في الإنسانية فكأنما أذى وأضر بنفسه.

أيد “الحديدي” بيان الأزهر الذي صدر من مجمع البحوث الإسلامية بآثامة من يعرض نفسه والآخرين للخطر متعمدا ذلك، منوها أنه لا يوجد أهم من صحة الإنسان، ذاكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس”.

ونصح الناس بضرورة إدراك مدى أهمية المحافظة على صحتهم لمنع انتشار هذا الوباء، مشيرا إلى قول عمرو ابن العاص “الطاعون كالنار في الحطب وأنتم وقودها، فإذا حدث التباعد انطفأت هذه النيران”.

واختتم أسامة الحديدي حديثه بأن من يستخف ويستهتر بالمرض، كأنما استهزء بأقدار الله، لأن الوباء من آيات الله، وتقديرها واحترامها واجب، حتى يكشفها الله، فلا يرد القضاء إلا الدعاء.