محمد إسماعيل الحلواني
يمكن أن تنتقل قطرات الرذاذ الناتج من السعال والعطس إلى مسافة 11 قدمًا (أكثر من 3 أمتار) إذا كان الفم والأنف مكشوفين؟
أجرى الطبيب الأمريكي الدكتور “ريتشارد بيسر” تجربة أعادت نشرها قناة إيه بي سي الإخبارية، وأثبتت أن الرذاذ ينتشر لمسافات قد تصل إلى 8.5 قدمًا (مترين) إذا تمت تغطية الفم والأنف بالذراع، وتنخفض المسافة إلى 3.5 قدمًا (متر واحد) إذا قمت بتغطية الفم والأنف باليدين كقناع وجه بدائي.
وأوضح مقطع فيديو أن “أفضل طريقة لمنع انتشار رذاذ العطس بالكامل هي استخدام منديل”.
وأشار تقرير صادر عن مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأمريكية (إيه آند إم) إلى أن العطس والسعال قد ينشران كافة أنواع الجراثيم. ولفت التقرير إلى أن العطس أو السعال بدون حذر من المحتمل أن يطلق الجراثيم التي يزيد نطاق انتشارها على الأسطح المواجهة لك، حيث يمكن للجراثيم العيش لأسابيع حتى تنتقل لأي شخص يلامس هذه الأسطح مما يجعل الجميع يعيدون التفكير قبل لمس أزرار المصعد أو التقاط مجلة لتصفحها في غرفة الانتظار في أي مكان تذهب إليه. لذلك يجب أن تتأكد من وجود بعض المناديل المضادة للبكتيريا في متناول اليد.
استخدام اليدين – قناع وجه بدائي
طريقة جيدة لمنع الرذاذ الحامل للجراثيم من الانتشار في جميع أنحاء المكان، إلا أنها تؤدي إلى نتائج عكسية تقريبًا إذا لم تقم بتنظيف يديك بعد ذلك وهي طريقة معتادة لنشر الجراثيم على الأجسام المحيطة بك بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف أو مقابض الأبواب ودرابزين السلم، أو يد أي شخص تصافحه. فإذا غطيت وجهك باستخدام يديك لتجنب انتشار الرذاذ، تأكد من غسل يديك بالصابون والاحتكاك والماء الدافئ لمدة 20 ثانية على الأقل، علمًا بأن استخدام معقم اليدين لا يحل محل غسل اليدين بالطريقة التقليدية.
استخدام الأكمام – طريقة “دراكولا”
حل يقلل انتشار الرذاذ؛ على الرغم من أنها ليست أفضل طريقة لمنع الجراثيم من الانتقال، إلا أن بعض الخبراء يرجحون أنها أفضل من استخدام يديك، فقط عليك التأكد من تغطية أنفك وفمك جيدًا.
استخدام المناديل – وسيلة مجربة وصحيحة 100%
احتفظ ببعض المناديل في مكان قريب منك، إن لم يكن من أجلك، فمن أجل الآخرين. وينصح باستخدام المناديل التي تستخدم لمرة واحدة ثم يتم التخلص منها فهي أفضل طريقة لمنع الجراثيم من الانتشار. ومرة أخرى: تأكد من غسل يديك بعد ذلك جيدًا.
وقال التقرير إن العطس والسعال ردود فعل طبيعية يصدرها الجسم للتغلب على الجرائيم التي قد تحاول غزوه – سواء كانت مسببات الحساسية أو الجراثيم التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي. على الرغم من أننا عطسنا وسعلنا مرات لا تحصى في حياتنا، إلا أن هذه الوظيفة الحيوية الشائعة أصبحت فجأة مصدر قلق بل وربما جرس إنذار بسبب القلق العالمي من انتشار كوفيد-19.
وأصبحت عناوين الأخبار الرئيسية حول فيروس كورونا المستجد تذكير جيد بأن أفضل طريقة لحماية المحيطين والمجتمع من انتقال المرض على نطاق واسع هي ممارسة النظافة الشخصية بطريقة جيدة كل يوم: بما في ذلك غسل اليدين، وتجنب لمس الوجه، وتجنب مشاركة الأطباق والأكواب.