أسماء شكري
خلال الساعات القليلة الماضية، هزت مواقع التواصل الاجتماعي جريمة بشعة في محافظة الدقهلية، لرجل دبّر لقتل واغتصاب زوجته بواسطة شخص آخر؛ بعدما اتفق معه الزوج لدخول الشقة والزوجة نائمة، واغتصابها في وجود طفلها الرضيع لتسهيل اتهامها بجريمة مخلة بالشرف؛ حتى يتسنى له الزواج بأخرى وتطليق الزوجة بدون أن تطالبه بحقوقها.
اعتبر رواد السوشيال ميديا خاصة فيسبوك وتويتر تلك الجريمة أكبر من مجرد التدبير لقتل الزوجة، وإنما خيانة للأمانة والشرف وعدم مراعاة لوجود ابنه الرضيع ذو الـ 8 أشهر، وطالبوا بإعدام الزوج وشريكه والقصاص للزوجة الضحية.
البداية كانت مع الزوج ويُدعى حسين؛ الذي أراد الزواج بأخرى على زوجته ولكنها رفضت وكذلك أهلها فلم يتمكن من تنفيذ ما أراد، فلجأ إلى حيلة شيطانية لاتهام زوجته بأنها تستغل غيابه وتمارس أعمالا منافية للآداب؛ واتفق مع عامل بالقرية – وهي قرية ميت عنتر مركز طلخا بالدقهلية – على إعطائه مفتاح شقته ودخوله في وقت نوم الزوجة واغتصابها، وفي هذا التوقيت يدخل الزوج الشقة فيكتشف الواقعة ويبلغ عنها فيسهل له التخلص من الزوجة بفضيحة.
بالفعل نفذ الزوج خطته وارتدى العامل النقاب ودخل الشقة وقت نوم الزوجة وحاول اغتصابها، ولكن الزوجة قاومته بشدة؛ فاضطر إلى قتلها أمام ابنها الرضيع ثم اغتصبها بعد موتها في جريمة لا توصف بكلمات، مع علم الزوج بوجود ابنه الذي لم يراعي طفولته وحضوره لمشهد بشع مثل القتل والاغتصاب.
القاتل احمد رضا اثناء تخفي في "النقاب " وذهابه " لأغتصاب وقتل" ايمان عادل بتحريض وتخطيط من زوجها حسين#حق_إيمان_عادل_لازم_يرجع #حق_ايمان_عادل #اعدام_احمدرضا #اعدام_احمد_رضا #اعدام_حسين #منع_النقاب pic.twitter.com/zUf0aoaSdW
— kitkat🍫 (@tevld) June 24, 2020
وخرج العامل – الذي يُدعى أحمد رضا – ذاهبا إلى الزوج ليبلغه بما حدث، فتظاهر الزوج بالحزن على زوجته وأبلغ الشرطة عن قتلها وطالب بالتحقيق في الواقعة والقبض على القاتل، ولكن الكاميرات حول المنزل أظهرت دخول وخروج العامل وذهابه لمكان الزوج، فقبضت عليهما الشرطة وتم اكتشاف الواقعة.
وبالرغم من قرار الدولة بمنع إقامة العزاءات أو الجنازات للحد من التجمعات ضد انتشار فيروس كورونا، إلا أن أهالي القرية تجمعوا بأعداد كبيرة للصلاة على الزوجة الضحية ودفنها.
خبر مزعج جدااا .. الله يرحمك ي ايمان حسبنا الله ونعم الوكيل جريمة بشعه بإحدى قري الدقهليةفي قرية ميت عنتر بالدقهلية…
Geplaatst door Zahraa A Ahmed op Dinsdag 23 juni 2020
وبعد مرور 24 ساعة فقط على تكشف تفاصيل الجريمة، انتشرت 3 هاشتاجات على موقع تويتر وهي حق إيمان عادل، إعدام حسين، إعدام أحمد رضا، وتضمنت تعليقات ومطالبات بأخذ حق الضحية ودهشة من تصرف الزوج وفعلته الأثيمة، وكذلك عبر موقع فيسبوك انتشرت القصة وهجوم مستخدميه على الزوج والمطالبة بالقصاص العادل والسريع منه حتى يكُن عبرة لغيره.
وبعض التدوينات تساءلت عن ذنب الزوجة التي لم تكمل عامها الـ 22 وما زالت طالبة جامعية، وعن وجود طفلها الرضيع وقت وجوع الجريمة البشعة وعدم اهتمام أبيه بمشاعره وهلعه كطفل لما رآه أمام عينيه في هذا السن الصغير جدا، وطالبت بعض التعليقات بالرحمة والجنة للزوجة تعويضا عن شبابها الذي خسرته بلا أدنى ذنب.