تحسبا للظروف الصعبة التي تواجهها المهرجانات السينمائية العالمية، ولغرض إقامة دورة آمنة وناجحة من أجل ضيوفنا وجماهيرنا الأعزاء، قرر مهرجان الجونة السينمائي أن يعدل مواعيد إقامة دورته الرابعة، لتصبح في الفترة ما بين 23 – 31 أكتوبر| تشرين الأول 2020 في مدينة الجونة، أي بمثابة شهر زائد عن المواعيد المُعلن عنها سابقًا. سيتم الإعلان عن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان في نهاية سبتمبر/أيلول 2020.
“تأثرت العديد من المهرجانات السينمائية بالأوضاع المتعلقة بالجائحة، وعودتها إلى المشهد ستبعث برسالة إيجابية إلى العالم بعودة الأمور إلى طبيعتها. نحن نختار أن نحيا في ظل هذا الأمل، في جو من الإيجابية، وأن نستكمل التزامنا الذي بدأناه من أجل المساهمة في تطوير السينما دوليا وإقليميا، وأن نضمن في الوقت ذاته تجربة آمنة وممتعة لكل المشاركين” هكذا علق انتشال التميمي مدير المهرجان.
يُفتتح في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة (GCCC)، الذي يتميز بتصميمه المعماري الفذ الممتد على مساحة 8000 متر مربع من الفضاءات المفتوحة الواسعة، ويُعد هذا الافتتاح واحدًا من أهم الأحداث المنتظرة في تلك الدورة، حيث سيوفر أجواء فريدة لتجربة ثقافية وسينمائية جديدة.
مع مراعاة اللوائح الحكومية، يستكشف المهرجان في الوقت ذاته الإمكانيات المتاحة لإقامة الفعاليات سواء كانت في أماكن مغلقة أو مفتوحة أو حتى في الفضاء الإليكتروني (أونلاين)، خاصة تلك الفعاليات المتعلقة بـمنصة الجونة السينمائية، من أجل توفير تجربة مهرجانية فعالة. لكن تتمثل الأولوية الحرجة للمهرجان في المحافظة على سلامة الجماهير والضيوف المشاركين، ووضع ذلك في المقام الأول، عن طريق توفير كل المعايير اللازمة التي تحددها الهيئات الطبية.
يعمل فريق البرمجة بأقصى جهده منذ بداية العام، من أجل متابعة وتصنيف واختيار الأفلام للدورة المقبلة من المهرجان. تقدم حتى هذه اللحظة، للمشاركة في الدورة الرابعة، أكثر من 800 فيلم ومشروع في مرحلة التطوير وفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
صرحت بشرى رزة رئيس عمليات المهرجان، قائلة: “نحن حاليًا في حوار مستمر مع العديد من الأسماء الهامة في صناعة السينما والمهرجانات السينمائية، من أجل دراسة كيف يمكن للمهرجانات أن تتكيف مع الظروف الحالية وتواصل دورها في تطوير الصناعة إقليميا ودوليا. يشارك فريقنا في سوق مهرجان كان الافتراضي، من أجل مقابلة المنتجين والموزعين والحصول على الأفلام، إضافة إلى دراسة التجربة الإلكترونية لسوق الأفلام. كما سيتواجد فريقنا في مهرجانات الخريف من أجل الحصول على أحدث الأفلام الممتازة من كل أنحاء العالم.”
واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي.