محمد إسماعيل الحلواني
اكتسبت مقاطعة المعلنين لفيسبوك قوة دفع كبيرة، بعد إعلان ماركات عالمية مثل فيريزون، ويونيليفر أنهما تدرسان المقاطعة وبعد أن أعلنت كوكا كولا العالمية وستاربكس أنهما سيوقفان الإعلانات مؤقتًا.
ونقلت شبكة سي إن بي سي، الأمريكية عن محللين قولهم إن الشركات المعلنة التي قاطعت فيسبوك بالفعل أو تدرس المقاطعة لديها القدرة على التأثير على المزيد من الشركات للانضمام إلى المقاطعة.
ويمكن أن تمثل مقاطعة “فيسبوك” فرصًا واعدة بالنسبة لمنافسي الإعلان الرقمي إذا حاول المعلنون نقل ميزانياتهم الإعلانية إلى منصات أخرى.
وتواصل حملة “أوقفوا الكراهية من أجل الربح” نشر الهاشتاج #StopHateForProfit بكثافة لإقناع المزيد من الشركات بالانضمام إليها ومقاطعة فيسبوك.
من جانبه، أشار فيسبوك إلى اعتزامه معالجة خطاب الكراهية بطريقته الخاصة. وفي مذكرة من أكثر من 1600 كلمة للمعلنين حصلت عليها شبكة سي إن بي سي، قالت نائبة الحلول التجارية العالمية في فيسبوك، كارولين إيفرسون ، “إن المقاطعة بشكل عام ليست هي الطريقة التي نحقق بها التقدم معًا”.
وأوضحت إيفرسون في مذكرتها: “آمل حقًا أن يعرف الجميع الآن أننا لا نجري تغييرات في سياساتنا استجابة للضغوط على الإيرادات، لقد وضعنا سياساتنا على أساس المبادئ وليس المصالح التجارية”.
وأغلق سهم فيسبوك بانخفاض أكثر من 8 ٪ من قيمته يوم الجمعة. ومنذ أن دعت مجموعة من المؤسسات المعلنين لإيقاف ميزانياتهم الإعلانية مؤقتًا خلال شهر يوليو، أعلن أكثر من 100 مسوق بما في ذلك مجموعة باتاغونيا وآر إيه أي ولندنج كلوب وذي نورث فيس عزمهم الانضمام للمقاطعة.
وقالت المنظمات الداعية للمقاطعة إنها تطالب فيسبوك بتشديد الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر اتخاذ عدد من الإجراءات، بما في ذلك الاستجابة الفعالة للمستخدمين الذين يستهدفون بسبب العرق أو اللون أو الدين، أو للسماح للمعلنين بسحب إعلاناتهم إذا تكرر ظهورها بالقرب من محتوى يتضمن التضليل أو الكراهية، والسماح لهم باسترداد ما دفعوا من أموال مقابل هذه الإعلانات.
وفي العام الماضي ، حقق فيسبوك 69.7 مليار دولار من عائدات الإعلانات على مستوى العالم من خلال الملايين من المعلنين.
وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن العديد من المشاركين من الشركات الصغيرة التي تشكل الجزء الأكبر من المعلنين على فيسبوك، البالغ عددهم ثمانية ملايين شركة معلنة. ولكن في الآونة الأخيرة، نأت العديد من الشركات الكبيرة التي تنفق ملايين الدولارات سنويًا بنفسها عن إعلانات فيسبوك.
وتشمل قائمة الشركات التي قررت مقاطعة إعلانات فيسبوك شركة Birchbox، بميزانية 100947 دولار وقالت الشركة إنها ستنقل إنفاقها الإعلاني في يوليو من فيسبوك، وإنستجرام، إلى منصات أخرى ومنشئي محتوى فرديين، بعد تقليل اعتمادها بشكل مستمر على فيسبوك على مدى العامين الماضيين. وأوقفت كوكا كولا ميزانيتها الإعلانية التي تقدر بنحو 22.1 مليون دولار، لمدة 30 يومًا على الأقل. وقال جيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي، إن الشركة ستستغل هذه المدة لإعادة تقييم معاييرها وسياساتها الإعلانية.
كما انضمت للمقاطعة شركات دياجو بميزانية 22.9 مليون دولار، وشركة إدي باور بميزانية 1.4 مليون دولار، وشركة هوندا أمريكا بميزانية 6 مليون دولار وقالت شركة صناعة السيارات، التي تضم علامتي هوندا وأكورا إنها ستمنع الإعلانات من فيسبوك، وإنستجرام في يوليو، للتضامن مع ضحايا الكراهية والعنصرية.
وأخيراً شركة ليفي شتراوس وشركاه بميزانية 2.8 مليون دولار بسبب إخفاق فيسبوك في وقف انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على منصته”، وشركة لوليمون لملابس اللياقة البدنية بميزانية 1.6 مليون دولار، للتضامن مع تويتر وحملة المقاطعة ونورث فيس بميزانية 3.3 مليون دولار، وشركة باتاغونيا بميزانية 6.2 مليون دولار، وشركة REI بميزانية 22.5 مليون دولار، وشركة ستاربكس بميزانية 94.9 مليون دولار.