عمر خليل
حذر الفنان تامر فرج، من اختلاط بعض المفاهيم والتعريفات المتعلقة بمفهوم ومعنى كلمة “الشذوذ” والفرق بينها وبين “المثلية”، خاصة عقب ظهور الكثير من القضايا بهذا الشأن مؤخرا.
طالب “فرج” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” من الجمهور عدم “الفزلكة” على رأيه الشخصي، مشيرًا إلى أنه لم يكن ينوي الكتابة على “فيس بوك” بسبب الاختلاف الحاد في الأراء.
قال: “لقد حباني الله بأن تربيت على الرحمة والمغفرة وتقبل الآخر والحرية والمساواة وكل هذه القيم.. ولكن مع احترامي لكل من ينادي بكل هذه القيم النبيلة في قضايا مختلفة قائمة حاليا، وأصابتنا بالفرقة والاختلاف قدر ما أصابت لأنها تتعرض لثوابت أخلاقية .. أحب أن أنوه لخطر مجتمعى فادح.. ظاهره أنه يصيب لغتنا العربية وباطنه أنه يصيب مجتمعنا وثوابت أخلاقنا”.
تابع: “أن كلمة شاذ هي كلمة عربية فصحى وليست بسباب.. فهي تشير لمن خرج عن القاعدة.. واختلف مع إجماع الجماعة.. وهذا هو الحال في ظاهرة الشذوذ الجنسي.. لذلك فمن حقك أن تتفق أو تختلف مع من لديه هذه الميول.. ولكن عليك في اتفاقك أو اختلافك أن تعيد الأمور إلى نصابها وأن تدعوه بالشاذ وليس بالمثلي.. فذلك هو صحيح القول”.
أضاف: “بأن كلمة مثلي ليس لها قيام في صحيح اللغة العربية.. فهي تقود إلى التشتت وعدم الفهم الصحيح إذا ذكرنا مثلا جملة: (أنه رجل مثلي) فالمعنى هنا يؤدي إلى التضارب والخلل.. هل المقصود هو رجل شاذ أم المقصود هو رجل مثلما أنا رجل؟؟؟ كما أن كلمة مثلي تنفي فكرة الخروج عن القاعدة والاختلاف عن الإجماع”.
أردف: “بأنه هنا لا أهب غيرة على اللغة العربية فحسب.. بل غيرة على الحق.. فكما قلت الأمر ظاهره لغة ولكن باطنه خطورة مجتمعية.. فكلمة مثلي كلمة غريبة دست بدهاء على حواراتنا ومناظراتنا لإبعاد شبهة الشذوذ والاختلاف عن الأصل والقاعدة والعرف والدين والأخلاق عن مجتمع الشواذ.. وتجميل صورة هذا المجتمع وإظهاره يميل إلى مجرد التماثل في الجنس وليس إلى الافتراق عن الإجماع والخروج عن القاعدة.. تمهيدا لأن يكون هذا السلوك أيا كان رأيك فيه سلوك ليس بغريب أو مختلف.. وربما ليصبح هو القاعدة”.
طالب “فرج” الجمهور وضع الأمور في نصابها الطبيعي، مردفا: “احذروا هذا اللبس.. وهذا التجميل المزيف.. وضعوا الأمور فى نصابها.. فإذا اتفقت مع هذا السلوك.. ودعمت حرية من يؤتيه.. أو مجرد تقبلته وتعايشت مع وجوده.. فلك مطلق الحرية فى ذلك.. ولكن عليك أن تعي جيدا وتربي أولادك على أنه سلوك شاذ.. وتطلق عليه سلوك شاذ.. وتدعوا من يمارسه بالشاذ.. وتتقبله وتتعايش معه إن اردت وتتواصل وتتراحم مع من يؤتيه على أنه شاذ.. فأنت القاعدة.. والاستقامة هي القاعدة.. والدين هو القاعدة… ومن يخرج عن القاعدة فهو حر ولكنه شاذ… وكما قلت إن ذلك ليس بشتيمة أو سباب.. ولكنها الحقيقه والإجماع”.
اختتم تامر فرج حديثه قائلا: “إذا اختلفنا على الفرع فلا يجب أن نختلف على الأصل”.
رأى شخصى وعلى صفحتى فأرجو مش عايز فزلكه عشان انا كنت قررت انى مكتبش اى رأى على الفيسبوك من القرف اللى الواحد بيشوفه…
Geplaatst door Tamer Farag op Zaterdag 4 juli 2020