محمد إسماعيل الحلواني
في تطور جديد ولافت، وبعد أن ساهمت منشورات وتغريدات الشباب في خلق قضية رأي عام، وتقديم مشتبه به إلى العدالة، اتخذ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خطوة إضافية بإطلاق حساب جديد على “إنستجرام” بغرض جمع الأدلة الموثوقة ضد الشاب (أ. ب. ز.) الذي ألقت الشرطة القبض عليه لاتهامه بالتحرش واغتصاب أكثر من 100 فتاة.
وأطلق على الحساب اسم “شرطة الاعتداء – assaultpolice”، ونشرت الصفحة منذ إطلاقها 16 شهادة وحظيت بأكثر من 153000 متابع.
وبذلك، انغمست صفحات السوشيال ميديا بين عشية وضحاها في موضوع قضائي بامتياز، فقد أعلنت النيابة العامة على صفحتها على “فيسبوك” أنه تم فتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى الشاب البالغ من العمر 22 عاما.
وكان عدد كبير من الفتيات؛ ضحايا الاعتداء الجنسي، والمتعاطفين معهن قد قرروا كسر الخوف من الفضيحة عبر “تويتر” بصفة أساسية، وكافة مواقع التواصل الاجتماعي لاحقًا، للمطالبة بمحاكمة الشاب، وانتشر هاشتاج المطالبة بمحاكمته مثل النار في الهشيم.
واتهم الشاب بابتزاز الضحايا بلقطات حقيقية وأخرى مفبركة لإجبارهم على منحه تنازلات جنسية. كما اتهمته بعض الفتيات بتهديدهن بالفضيحة، وقالت إحدى الفتيات إنها اضطرت للهرب من مصر إلى لبنان وأمضت عامين في البحث عن العلاج في مستشفيات مختلفة.
شاركت أكثر من 100 فتاة أخرى تجاربهن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، وأجمعن على أن الشاب استغل ثروته وعلاقاته للتحرش بهن أو اغتصابهن ظنًا منه بأنه سيتمكن من الإفلات من العقاب.
كما تم اتهامه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا. وأصدرت الجامعة الأمريكية في بيان يوم الخميس رداً على الحملة الإعلامية، أوضحت فيها على لسان مستشارها الإعلامي أن المذكور لم يعد طالباً بالجامعة الأمريكية، وأنه “ترك الجامعة في عام 2018. الجامعة الأمريكية بالقاهرة “لديها سياسة عدم التسامح إطلاقا مع التحرش الجنسي وهي ملتزمة بالحفاظ على بيئة آمنة لجميع أفراد المجتمع”.