وجّه الفنان محمد منير اعتذارا شخصيا لفتيات مصر، تعليقا على أزمة التحرش التي أُثيرت مؤخرا، على خلفية اتهام أحمد بسام زكي بالتحرش بـ 100 فتاة والقبض عليه وتحقيق النيابة العامة معه.
كتب منير على حسابه الشخصي عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر، تغريدة قال فيها: “لم تعرف ثقافة مصر ولا رجالها لفظ التحرش الجنسي، وعلي طول تاريخنا كان الرجل المصري هو مضرب الأمثال في الدفاع عن كرامة المرأة والاحتفاء بها”، مضيفا: “اعتذر بالنيابة عن كل رجال مصر الشرفاء لكل بنات مصر”.
في سياق متصل، كان النائب العام أصدر مؤخرا قرارا بحبس المتهم أحمد بسام زكي أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، وفتاة أخرى بالقوة والتهديد، وكان عُمر إحداهن لم يبلغ ثماني عشرة سنة، وتهديدهن وأخريات بإفشاء ونسبة أمور لهن مخدشة لشرفهن، بحسب بيان للنيابة العامة.
أوضح البيان أن المتهم طلب ممارسته الرذيلة معهن وعدم إنهاء علاقتهن به، وتحريضهن على الفسق بإشارات وأقوال، وتعمده إزعاجهن ومضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه بذلك على مبادىء وقيم أسرية في المجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياتهن الخاصة، وإرساله لهن بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية دون موافقتهن، واستخدامه حسابات خاصة على الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجرائم، وقد أمرت المحكمة بمد حبسه احتياطيًّا خمسة عشر يوما.
وكانت النيابة العامة قد استهلت تحقيقاتها بسؤال الشاكية التي تقدمت بشكواها إلكترونيّا، فشهدت بتلقيها رسائل من المتهم عبر تطبيق «واتس آب» خلال أواخر نوفمبر عام 2016 -بعد تعرفها عليه- هددها فيها باستعماله نفوذاً مزعوماً للوصول إلى أهلها، والادعاء لديهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تُنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه، فرفضت وأعرضت عنه وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقاً من زميلاتها بسوء خُلقه وكذب النفوذ الذي ادعاه، وقدمت دليلاً على شهادتها صُورا من رسائل التهديد التي تلقتها، مُوضحةً أنها أقدمت على الإبلاغ عن تلك الواقعة بعد أن كانت قد غضت الطرف عنها لمَّا أُذيع أمر المتهم خلال الأيام الماضية.