محمد إسماعيل الحلواني
رجحت صحيفة “دايلى ميل” البريطانية أن زمن التدوينات القصيرة عبر تويتر ربما أوشك على الذهاب بلا رجعة. وأشارت الصحيفة إلى إعلان تويتر طلب توظيف مهندسين للعمل على منصة الاشتراكات المدفوعة “Gryphon”.
مغردون يطالبون بالعكس
أعرب عدد كبير من مستخدمي تويتر عن إحباطهم من الخبر، وقال بعضهم إنهم يعتقدون أن على تويتر أن يدفع لهم مقابل تغريداتهم، وليس العكس في إشارة إلى مكاسب الموقع من الإعلانات. وأضافت الصحيفة إن طلب توظيف مهندس برمجيات متكاملة المعلن عنه من قبل تويتر جاء في بيان وصفه الوظيفي أن من سيحصل عليها سيعمل مع فريق twitter.com وفريق الحسابات أيضا.
ولم يحتوي الإعلان على تفاصيل النظام الذي تعمل عليه الشركة، وربما كانت هذه “المرة الأولى التي يعلن تويتر فيها عن حاجته لهذه الوظيفة”.
وفي مدونة تويتر، أعلنت الشركة مرارًا وتكرارًا أن “بإمكانك تسجيل حسابك الشخصي المجاني”، ولكن الخبر الأخير قد يحمل تطورات في المستقبل القريب، وترجح “دايلي ميل” أن إعلان التوظيف وضع تويتر في احتمالات جديدة، وتسبب في قدر كبير من الغموض حول مستقبل التدوين القصير.
أجرت شركة تويتر تعديلات على وصف الوظيفة المطلوبة، وأزالت الإشارة إلى منصة “Gryphon” المشهورة بالتعامل مع البرمجيات مدفوعة الأجر، كما تم حذف كلمات “منصة تسجيل مدفوعة الأجر”، وتجاهلت تماما التعليق على سبب التعديلات المفاجئة التي أجرتها على الإعلان.
غضب المغردين.. ونهاية تويتر
ورصدت الصحيفة البريطانية اشتعال غضب مستخدمي تويتر المعارضين لهذه الخطوة أو مجرد فكرة دفع اشتراك نقدي مقابل استخدام تويتر، واعتبر البعض إقدام المنصة على المطالبة بمقابل نقدي “نهاية” لتويتر، ويتمنى البعض فرض الاشتراكات المدفوعة على المستخدمين الجدد وليس من يمتلكون بالفعل حسابا على الموقع.
وعن جدوى فرض اشتراكات مدفوعة لشركة تويتر، تعتقد “دايلي ميل”، إن التحول إلى منصة مدفوعة سيعمل على توليد دخل كبير لتويتر، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع قيمة أسهم تويتر بنسبة 7.34%، بعد انتشار أخبار عن المميزات الجديدة، التى تطلقها المنصة قريبًا.
زيادة الأسهم أيضا جاءت بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، فى حواره مع لورا انجرام، مذيعة “فوكس نيوز”، التي قال فيها إن الولايات المتحدة الامريكية تدرس حظر تطبيق “تيك توك”، فى ظل القلق بشأن منصات التواصل الاجتماعى وبعض التطبيقات الصينية التى تمثل تهديدا على الأمن القومى، ما دفع بالمستثمرين ربما للبحث عن تطبيق آخر يتمتع بشعبية كبيرة.