محمد إسماعيل الحلواني
بعد حكم المحكمة برفض منع الكتاب، الترويج لكتاب ماري ترامب على أشده، إذ أخذت ماري ترامب، ابنة أخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ادعاءاتها حول الرئيس إلى شاشات التلفزيون وموجات الأثير، وهي الخطوة التي حاولت منعها بكل ما أوتيت من قوة.
نشاط تلفزيوني مكثف.. وماري ترامب الليلة في برنامج إخباري
شارك برنامج World News Tonight مساء أول أمس الثلاثاء أجزاء من مقابلة ماري ترامب مع ستيفانوبولوس لأول مرة، وبعد ذلك بث برنامج Good Morning America مقاطع إضافية من المقابلة صباح أمس الأربعاء. ومن المقرر أن يكون ظهور ماري لأول مرة في الأخبار التلفزيونية الليلة، مساء الخميس، حيث تحاورها “راشيل مادو” على شاشة MSNBC على الأرجح لمدة ساعة كاملة من البرنامج.
وكان قرار المحكمة برفض نشر كتاب ماري عن الحياة المبكرة للرئيس ترامب، سببًا في انطلاق جهودها عبر صفحات الصحف والشاشات والإذاعات في حملة ترويجية كبيرة لتسويق كتابها الذي اختارت له عنوان ” أكثر من اللازم ولا يكفي.. كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”، الذي تروي فيه ماري الدراما العائلية بما فيها الممتدة كما شاهدتها طوال حياتها. ولم تضيع مؤلفة الكتاب أي وقت خلال بعد صدور أمر المحكمة برفض منع تداول الكتاب فاتخذت طريقها إلى شاشة التلفزيون الوطني، واحتلت عناوين الصحف الليلة الماضية عقب مقابلة أجراها معها مذيع ABC News جورج ستيفانوبولوس، مؤكدةً أن النصيحة الوحيدة التي قدمتها لعمها هي “الاستقالة”.
هل كان ترامب طالبًا فاشلاً؟
وخلال مقابلة ABC، سأل ستيفانوبولوس المؤلفة ماري ترامب أيضًا عن زيارتها للبيت الأبيض في أبريل 2017، حيث أشار ستيفانوبولوس إلى أن ماري قالت للرئيس وجهًا لوجه: “لا تدعهم يخذلونك”، وعندما طُلب منها توضيح ما تعنيه، أجابت ماري: “لقد بدا بالفعل متوترًا جدًا من كثرة الضغوط. لم يكن ترامب في أي وقت مضى من حياته بدون حماية تامة من الانتقادات طوال حياته، لم يكن في أي وقت مضى عرضة للمساءلة، كان هو من ينتقد الآخرين وكان هو من يسائل الآخرين”. وعندما رأته في البيت الأبيض كان ترامب “يبدو متعبًا. يبدو أنه وجد الرئاسة شيئًا مختلفًا عما كان يطمح للحصول عليه، إن كان يعرف أصلاً لماذا ترشح للرئاسة، وفي نهاية المطاف، استنتج أنه” غير قادر تمامًا على قيادة هذا البلد، ومن الخطر السماح له بالقيام بذلك … بناءً على على ما رأيته طوال فترة حياتي. وتابعت: “والأهم من ذلك، أكدت من جديد اقتناعي بأن عمي دفع في الواقع لصديق له لكي يحضر اختبارات SAT بدلاً منه”، وقالت ماري إنها استقت هذه المعلومة من مصدر “مقرب جدًا من دونالد” وهي “واثقة تمامًا” أن ذلك حدث بالفعل.
قاد شقيق الرئيس ويدعى “روبرت ترامب”، وهو عم ماري كذلك، الإجراءات القانونية لمنع إصدار الكتاب، الذي استشهد بتوزيع تركة والد الرئيس “فريد ترامب” الأب ليدعي بأن غضب ماري من توزيع التركة هو ما حملها على تأليف كتابها الذي يدور حول شؤون الأسرة الخاصة.
هل كان ترامب ابنًا عاقًا وعمًا متحرشًا؟
قدمت ماري عددًا من الادعاءات ضد الرئيس، بما في ذلك الادعاءات بأنه لم يذهب لرؤية والده، فريد ترامب، ليلة وفاته في المستشفى وبدلا من ذلك “ذهب لمشاهدة فيلم”؛ وسخرت عمتها، شقيقة ترامب، ماريان ترامب باري، سخرت من ترشحه للرئاسة عام 2016 ووصفت شقيقها المرشح للرئاسة آنذاك بـ “المهرج” و”نجم الواقع الباهت” الذي “يذهب إلى الكنيسة فقط إذا تأكد من وجود الكاميرات ليسجل اللقطات”؛ وأن عمها بلغت به الجرأة لدرجة أن أثنى على جمال ثدييها عندما كانت في التاسعة والعشرين من عمرها.
البيت الأبيض: كتاب ماري من نسج الخيال
ونفى البيت الأبيض بشدة كل هذا. قال البيت الأبيض: “قد تدعي ماري ترامب وناشر كتابها أنها تتصرف من أجل المصلحة العامة، ولكن من الواضح أن هذا الكتاب يخدم المصلحة الذاتية للمؤلفة، فالرئيس ترامب في منصبه منذ أكثر من ثلاث سنوات يعمل نيابة عن الشعب الأمريكي – لماذا تحدثت الآن؟”
وخلال حوارها مع شبكة فوكس نيوز، أعربت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي عن اعتقادها بأن كتاب ماري أقرب إلى رواية من “نسج الخيال”، بينما اتهمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني ابنة أخ الرئيس بنشر سلسلة من الأكاذيب خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. وقالت “إنه أمر سخيف – ادعاءات سخيفة ليس لها أي تأثير على الإطلاق في الحقيقة، لأنا لم أرَ الكتاب حتى الآن، لكنه كتاب أكاذيب.”