محمد إسماعيل الحلواني
قال مصطفى شرارة، 29 عامًا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمدرسة SYNC: “بدأنا مشروع SYNC لأننا أردنا سد الفجوة بين المتخصصين في الصناعة الإبداعية والمبدعين الطموحين، والجمع بينهم”.
ووفقًا لـ موقع “egyptian streets” فإن مدرسة SYNC تعمل رسميًا من مقرها في الجريك كامبس، داخل مبنى الجامعة الأمريكية القديم في وسط القاهرة، وبدأت العمل بالفعل منذ ديسمبر 2019، حيث تقدم ورش عمل وفعاليات تدور حول مختلف المجالات الإبداعية من الإعلان إلى صناعة الأفلام.
فكرة المدرسة
أطلقت المدرسة في حدث RiseUp Summit في العام الماضي، وهو أكبر مشروع في ريادة الأعمال في مصر وهو ماراثون للشركات والأعمال الناشئة يتكون من محادثات وجلسات وورش عمل مختلفة وحتى مسابقات مهنية ذات جوائز ومنح، يحرص على حضوره المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال، وحاضنات ومسرعات المشاريع من جميع أنحاء العالم معًا في مكان واحد، يبدو أنه كان فرصة مثالية لتقديم هذا المفهوم الجديد للمدرسة.
يوضح “شرارة” مزيد من التفاصيل: “أردنا ربط المحترفين والمبدعين الطموحين من خلال التعليم والتواصل والاتصال والتعاون وحتى من خلال فرص العمل، والتصوير الفوتوغرافي وإنشاء المحتوى عبر الإنترنت وريادة الأعمال الإبداعية والتمثيل والغناء والكتابة وإنتاج الموسيقى”.
تابع، بعد أن بدأت كنواة لفكرة قبل ثمانية أشهر فقط، نمت مدرسة SYNC – والآن مجتمع SYNC – وازدهرت بسرعة متسارعة، مما يثبت أنه ربما كان هناك كيان مثل هذا مفقودًا حقًا من العالم “الإبداعي” في مصر.
أضاف: “في كل هذه المجالات الإبداعية، يسعى كثيرون إلى التعلم والعثور على عمل، ولا يوجد كيان أو مدرسة مجتمعية تقدم فرصًا للتعليم والتعاون في هذه المجالات”. يضم فريق مؤسسي مدرسة SYNC عمر حريز، ومصطفى شرارة، وفقًا لصفحة الفيسبوك الرسمية للمدرسة.
واستكمل قائلاً: “إن جوهر ما نقوم به هو أننا نريد التدريس والتواصل ومنح أصحاب المواهب الفرصة لكي يتألقوا – سواء كان ذلك في شكل عروض عمل أو تدريب داخلي أو حتى تجارب على أرض الواقع”.
بدأت SYNC من خلال تقديم ورش عمل ومحادثات من مقرها في وسط القاهرة، ولكن بمجرد أن بدأت أزمة كورونا، كان عليهم أن يغيروا خططهم فجأة لتقديم دوراتهم عبر الإنترنت وقد نجحوا في القيام بذلك حتى الآن، وقدموا بالفعل مجموعة متنوعة من ورش العمل عبر الإنترنت، تغطي العديد من المجالات بما في ذلك كتابة الإعلانات مع منشئ المحتوى ومؤلف الإعلانات إسلام حسام إلى صناعة الأفلام والإنتاج الموسيقي.
أزمة كورونا قدمت فرصة لا مثيل لها
ولكن في الآونة الأخيرة، فإن أكثر ما بدا واضحًا هو انطلاق مجموعة SYNC Community على فيسبوك، التي جمعت بالفعل أكثر من 30000 عضوًا في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
وتعتبر المجموعة فريدة من نوعها لأنها اجتذبت بالفعل أسماء كبيرة في مختلف الصناعات الإبداعية مع المواهب الشابة بطريقة متواضعة ورائعة وفرت الفرصة لعدد هائل من المواهب في مصر.
وأكد شرارة: “أردنا أن يكون لنا تأثير إبداعي وركزنا على الإيمان بقوة مجتمعنا، ستتيح هذه المساحة للأشخاص التواصل والتعاون، وهذا في الأساس جزء مما نريد إنجازه بالإضافة إلى ورش العمل التعليمية التي نقدمها، ولكننا لم نتوقع أن تكبر المجموعة بسرعة كبيرة، إنها نتيجة مثيرة للاهتمام لأن الكثيرين انضموا من خلفيات وتخصصات ومستويات خبرة مختلفة، مما أعطى الكثير من المواهب الشابة منصة لعرض عملهم”.
أضاف: “ولعل أكثر ما يلفت الانتباه في مجتمع SYNC، هو جو الدعم والتشجيع الذي يشيع فيها، فهناك حرص من الأعضاء على مشاركة عملهم وشغفهم، بدلاً من الخجل الذي لا يثمر”.
ويرى “شرارة” أن التأثير قوي للغاية، ولدى كل فرد في المجموعة اهتمامات مشتركة وحرص على تقديم المساعدة لبعضهم البعض، بالإضافة إلى الدعم الذي يمكن مشاهدته والشعور بها، وأن تنوع التخصصات ثري بدرجة لا مثيل لها ويقدم رؤية جديدة منعشة لمواهب مصر، وكونها التجمع المهني الوحيد من نوعه في مصر، تعد SYNC منصة جديدة ومبتكرة وملهمة قد تكون المنبع القادم للمجالات الإبداعية التي تحتاجها مصر.