أسماء شكري
روت الإعلامية القديرة سهير شلبي ذكرياتها مع التلفزيون المصري بمناسبة مرور 60 عاما على إنشائه، موضحة أنها قضت عمرها كاملا تقريبا داخل ماسبيرو، مشيرة إلى أنها التحقت بالعمل في التلفزيون المصري ولم تكن قد أكملت عامها العشرين بعد.
قالت شلبي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، في حلقة أمس من برنامج آخر النهار عبر قناة النهار، إنها التحقت بالتلفزيون بعد تخرجها مباشرة، مضيفة أنها كانت هي وزملاؤها يقضون ساعات طويلة في التلفزيون، موضحة أن عملهم كان شاقا ويمتد أحيانا لمدة 12 ساعة متواصلة، وضربت مثلا باليوم المفتوح في التلفزيون المصري الذي كان يستغرق ساعات طويل من العمل.
أردفت أنها تعلمت من الأجيال التي سبقتها في التلفزيون أمثال أحمد سمير وسلوى حجازي وأماني ناشد وليلى رستم، مستطردة أنها نقلت خبراتها تلك للأجيال التي تلتها، موضحة أنها كانت تبحث عن القيمة فيما تقدمه للمشاهد ومراعاة معايير كثيرة خلال التقديم التلفزيوني، أبرزها الاحتشام وحركة الجسد المحسوبة وأسلوب الحوار وأيضا: “ايه اللي يتقال وميتقالش”، بالإضافة إلى انتقاء الألفاظ والنطق بلغة عربية سليمة.
في سياق متصل، تابعت سهير شلبي أنهم كانوا يعملون بإمكانيات محدودة جدا عن الوقت الحالي، لكنهم كانوا يتحملون التعب والمشقة بسبب حبهم للعمل، مضيفة أن ماسبيرو هو مدرسة كبيرة جدا، قائلة: “صحيح مخدناش فلوس تذكر لكن عملنا رصيد، أنا بمشي في الشارع بحصد نجاحي النهاردة أكتر من وقت ما كنت موجودة في التلفزيون”.
أبدت شلبي استياءها من إطلاق لقب إعلامي أو إعلامية جزافا على أي شخص، مؤكدة أن هذا اللقب يستحقه فقط من لديه ثقافة ورصيد كبير من المعلومات وأجرى حوارات قيمة نافعة للمشاهدين، مؤكدة أنها حاورت قمم مصر في كل المجالات الفنية والثقافية والرياضية.