محمد إسماعيل الحلواني
بدأت شركة هوليستر التي تدير ماركة ملابس المراهقين في إشاعة أجواء العودة إلى المدرسة، من خلال حملة رقمية تركز على ملابس الجينز مليئة بنجوم من الماضي والحاضر.
نجوم تيك توك وأطفال غير محترفين
تضم الحملة معلم العلوم والشخصية التلفزيونية في التسعينيات “بل ناي”، جنبًا إلى جنب مع نجوم تيك توك و”علماء الرياضيات” في سلسلة من “التجارب” التي تخلق الإحساس بالعودة لموسم المدارس، وتركيز خاص على ملابس الجينز التي يفضلها جيل الطلاب. وسيتم عرض الحملة عبر القنوات الاجتماعية لشركة هوليستر وفي المتاجر طوال فصل الخريف، وتستعين الحملة بنجم تيك توك تشارلي، لديه 71 مليون متابع على تطبيق تيك توك.
ولكن لن تكتمل أي حملة تضم نجوم تيك توك بدون الرقص كمكون رئيسي لذا، سيطلق النجوم تحدي تيك توك للرقص باستخدام هاشتاج “#MoreHappyDenimDance”، ويمكن للمستخدمين مشاركة مقطع من رقصاتهم والدخول للحصول على فرصة لمقابلة نجوم الإعلانات وجهًا لوجه.
أمريكان إيجل.. التطبيقات الشبابية أنقذت المبيعات الرقمية وندين لها بالعرفان
بالمثل، أطلقت شركة أمريكان إيجل حملة العودة إلى المدرسة التي تم توجيهها وإنتاجها من خلال تطبيق الاتصالات الرقمية زووم، وفقًا لبيان صحفي. تحاكي الحملة أسلوب إنتاج مقاطع فيديو تيك توك وتتميز بمزيج من التصوير الفوتوغرافي للهاتف، والتقاط مقاطع الفيديو القصيرة بكاميرا الهاتف. وقاد فريق من الأطفال، غير المحترفين، حملة التسويق الموسمية في تأكيد على مشاركة أشخاص حقيقيين بعيدًا عن الاستعانة بموديل محترفين. وقالت الشركة إن المفهوم الإبداعي للحملة مستوحى من تيك توك كمنصة للمحتوى المرتبط بالموسيقى والرقص وأهميته لجمهور أمريكان إيجل وهم شريحة الشاب المستهدف.
واستعانت الشركة بنجم تيك توك أديسون راي، ثاني أكثر منشئي تيك توك شعبيةً، لديه 50 مليون متابع، لتصوير مجموعة متنوعة متنوعة من مختلف أنواع الرقصات، بما في ذلك الباليه والجاز والهيب هوب والنقر والرقص الأوروبي المعاصر في مقاطع لا تزيد مدتها عن 60 ثانية على أنغام أغنية “Boa Noite” ويعكس الإعلان أسلوب التصوير المميز لمقاطع فيديو تيك توك التي ينشأها المستخدمون بأنفسهم.
وتستفيد حملة أمريكان إيجل للعودة إلى المدرسة من العديد من التريندات الشبابية التي ظهرت نتيجة لجائحة كورونا والعزل المنزلي الذي عطل خطط إعادة فتح المدارس في بعض البلدان، مما عرض شركات كثيرة لفترة مبيعات حرجة وخاصة الشركات العاملة بطريقة بيع التجزئة. وتسلط الإعلانات الضوء على عروض الملابس الجديدة من أمريكان إيجل، بما في ذلك ملابس الجينز، وبعض خطوط الموضة التي تعتمد على الحنين إلى التسعينيات والسبعينيات.
سلمت أمريكان إيجل مفاتيح حملة إعلاناتها الأخيرة لفريق من المراهقين غير المحترفين ومنشئي المحتوى المشهورين، الذين قاموا بتصوير وإبراز الإعلانات المستوحاة من تيك توك. ووراء الكواليس، استفادت الشركة إلى حد بعيد من أدوات الاتصال عن بعد لإعطاء تعليماتها، بما في ذلك الشراكة مع الفنانة إيلي سميث في دروس الشعر والمكياج واستخدام فريقها الإبداعي الأمريكي لمشاركة التعديلات المباشرة مع شركاء #AExME.
ولعب تطبيق زووم دورًا كبيرًا في إنتاج مقاطع الفيديو المستخدمة في حملة أمريكان إيجل، مما يعكس اعتماد المسوقين المتزايد على تطبيقات اتصالات الفيديو للحفاظ على الإنتاج الإبداعي بينما تظل الاستوديوهات مغلقة. لكن النجم الحقيقي للحملة هو تيك توك، الذي يواصل التأثير على التسويق الذي يركز على الشباب على الرغم من مواجهة مستقبل هش في الولايات المتحدة حيث يهدد المسؤولون الحكوميون بحظر التطبيق، مشيرين إلى مخاوف الخصوصية الناشئة عن اتصالات الشركة الأم بالحكومة الصينية.
ومع ذلك، من السهل إدراك سبب استمرار مسوقي التجزئة في الاعتماد على تيك توك. فقد حصلت أمريكان إيجل على ما يقرب من 2 مليار ظهور من حملة تيك توك لعلامتها التجارية Aerie في وقت سابق من هذا العام – وهو جهد تسويقي فريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساعد في تعزيز المبيعات الرقمية في وقت أغلقت فيه المتاجر أبوابها.
يقوم المنافسون الرئيسيون بتطبيق استراتيجية مشابهة لإيجل حيث عرقل وباء كورونا عددًا لا يحصى من خطط التسويق العادية.
وقال تشاد كيسلر، رئيس شركة أمريكان إيجل العالمية للعلامة التجارية: “على الرغم من أن العودة إلى المدرسة قد تبدو مختلفة هذا العام، فإننا نعلم أن عملائنا سيواصلون التعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى والرقص وأن وسائل التواصل الاجتماعي ستظل الطريقة الأولى التي يتفاعلون بها”.