محمد إسماعيل الحلواني
يخشى معجبو “تيك توك” من احتمال حظر التطبيق في المملكة المتحدة، وسط لغط حول مشاكل تتعلق بالأمن السيبراني وتعامل التطبيق مع البيانات الخاصة وهي قضية أصبحت مثار تساؤلات عديدة علاوة على تفاقم التوترات السياسية بين المملكة المتحدة والصين.
ويبلغ عدد مستخدمي تطبيق التواصل الاجتماعي حوالي 800 مليون مستخدم حول العالم، بما في ذلك خمسة ملايين فقط في المملكة المتحدة، إذ تم تنزيله أكثر من ملياري مرة في المجموع.
تم حظر تيك توك، المشهور بتحديات الرقص ومقاطع الفيديو المزامنة للشفاه مع الأغنيات الشهيرة والمحبوبة، في الهند في وقت سابق من هذا الشهر، والولايات المتحدة تدرس أيضًا الحظر. ولكن هل تستطيع المملكة المتحدة أن تحذو حذوها؟ وهل تستطيع المملكة المتحدة حظر تيك توك؟
لا يوجد اقتراح برلماني أو شعبي حاليًا في المملكة المتحدة ولا توجد مطالبات بحظر تيك توك، وقال مات نافارا مستشار وسائل التواصل الاجتماعي لصحيفة ذا صن: “لمجرد أن الولايات المتحدة تفكر في حظر تيك توك لا يعني أن المملكة المتحدة ستتبعها. وقد تكون المخاوف بشأن الصين والشركات الصينية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة متشابهة إلى حد كبير، ولكن يبدو أن طريقة واشنطن ولندن في التعامل مع نفس الملف ستكون مختلفة للغاية”.
أعربت الصين عن عدم الارتياح لقرار الحكومة البريطانية بعدم مشاركة شركة التكنولوجيا الصينية هواوي في مشاريع شبكة الجيل الخامس 5G. وتصاعد التوتر أكثر عندما علقت المملكة المتحدة معاهدة تسليم المجرمين مع هونج كونج، ردا على قانون الأمن القومي الجديد الشامل الذي فرضته بكين على المنطقة.
وفرض التلفزيون الرسمي الصيني “تعتيم” على تجهيزات الدوري الإنجليزي الممتاز على قناته الرياضية الرئيسية. وتعد الصين ثاني أكبر سوق للخارج للدوري الممتاز بعد إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
حذرت الصين من أن قرار استهداف “هواوي” سيكلف بريطانيا خسائر في الاستثمارات. ومع ذلك، من غير المرجح أن تستجيب المملكة المتحدة بحظر تطبيق مثل تيك توك. ولكن الشركة المالكة للتطبيق، وفقًا لمجلة INEWS البريطانية انسحبت من المفاوضات ذات الصلة بإنشاء مقر لها في المملكة المتحدة.