عرضت قناة “DX – media”، على موقع يوتيوب، حلقة عن حياة المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد، الذي كان مثيرًا للجدل.
عرض الفيديو معلومات عن حياة “أبو زيد” بداية من مولده 10 يوليو 1943، وانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين عام 1954، إذ كان رئيسه في الشعبة بالجماعة هو إبراهيم رجب.
أشارت القناة إلى موقف نصر أبو زيد عندما توفى إبراهيم رجب، بعد خروجه من السجن على إثر اتهامه في قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954، حيث قال “أبو زيد” إنه بكاه بشدة وإن ذلك كان أول بكاء سياسي في حياته.
أوضحت القناة أن حلم والد نصر كان أن يراه مثل الإمام محمد عبده، لكن نصر كان يفضل نموذج طه حسين، لكن مرض الأب غير خططه، فبعد انتهاء نصر من حفظ القرآن في الكتاب، التحق بمدرسة أهلية صاحبها قبطي، ليلتحق بعدها بمدرسة “الصنايع” حتى يكمل تعليمه ويساهم في مصروفات الأسرة، إذ أن والده توفى وهو في عمر 14 عامًا.
عام 1960 حصل على الشهادة، وتم تعيينه فني لاسلكي في شرطة نجدة المحلة الكبرى بمرتب 12 جنيه، حيث كتب صديق عمره جابر عصفور عنه في تلك الفترة، مشيرًا إلى قلقه على أسرته وحرصه على عدم طلب المساعدة من أحد.
لفت التقرير إلى أن نكسة 1967 جعلت خلافه مع الإخوان جوهريًا، وحولته كمعارض مستقل للنظام، والتحق بعدها بالجامعة في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968. وتخرج الأولى على دفعته من قسم اللغة العربية وعين كمعيد.
أبعده الرئيس محمد السادات عام 1981 عن الجامعة مع 64 مدرس، وبعد اغتيال “السادات” عاد للجامعة، ثم استقال وذهب للتدريس في جامعة الخرطوم. ورصدت القناة قصة الخلاف حول التقرير الذي كفر “أبو زيد” بسبب كتابه عن الإمام الشافعي، وكيف تحولت القضية لرأي عام. بعد أن حكمت المحكمة بتفريقه عن زوجته ابتهال يونس. مطالبة إياه بإثبات إسلامه ونطق الشهادتين لكنه رفض ذلك في المحكمة، وحصل على منحة للتدريس بالخارج وبدأ أولى محاضراته بإلقاءء الشهادة.