هبة خالد
روى أسامة عبد الغفار، شقيق الدكتور محمد مشالي الملقب بـ”طبيب الغلابة”، كواليس اليوم الأخير في حياة شقيقه، قائلا: “اليوم الأول الذي لم يذهب فيه إلى العيادة حتى أطلقنا عليه اليوم المستحيل”.
أضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة”، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي عبر القناة “الأولى”، مساء الثلاثاء، أن الطبيب استيقظ الساعة الحادية عشر صباحًا على غير عادته، وأخبر زوجته بأنه يشعر بالتعب، وتوجه للنوم مرة أخرى لمدة طويلة لم يستيقظ خلالها إلا في السابعة مساء.
تابع توفى أخي الساعة الثانية صباح اليوم التالي بعد محاولات إسعاف أولية له، موضحا أن أخيه لم يترك يومًا إلا وعمل فيه حتى في الأعياد والمناسبات الرسمية.
اختتم حديثه موضحا أن “مشالي” سار على مبدأ طوال حياته تنفيذا لوصية والده بتوقيع الكشف الطبي على المرضى بمبلغ رمزي، موضحا أنه كان خمسة جنيهات فقط منذ بدايته بالعيادة الأولى له في إحدى بلاد الأرياف بجوار طنطا.
وفي نفس سياق متصل، قال حسن محمد، صاحب عقار عيادة “طبيب الغلابة” إن عيادة الراحل موجودة في العقار منذ 35 عامًا.
أشار إلى أن الطبيب لم يُغير بها شيئًا طوال هذه المدة، واصفا إياه بـ”ملاكًا على هيئة بشر”، مؤكدا على رمزية سعر كشفه الذي كان في متناول الفقراء.
اختتم: “كان يعطي العلاج للمواطنين الذين لا يستطيعون تحمل قيمة الكشف، لأنه لم يبحث عن مال فهو جندا من جنود الله لإرسال رسالة سامية”.
كان الدكتور محمد مشالي الملقب بـ”طبيب الغلابة”، توفى صباح الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ76 عامًا.