إسلام وهبان
تناول الباحث والكاتب وليد فكري ، خلال حلقة اليوم الخميس، من برنامج “قعدة تاريخ”، مفهوم الخلافة العثمانية، والدعوات التي ينادي بها أصحاب الفكر المتطرف لعودة الخلافة.
أوضح “فكري” أن مفهوم الخلافة ليس بجديد في الإسلام، فقد خلف يوشع بن نون نبي الله موسى، وخلف الحواريون سيدنا عيسى، وهو الأمر الذي استمر بعد وفاة النبي محمد، وحتى الخلافة العباسية، لكن لم يذكر أى مؤرخ أن سليم الأول قد تم تولى الخلافة، كما أنه لم يطلق عليه لقب الخليفة.
أشار أن الرواية العثمانية التي تقول أن الخليفة العباسي قد تنازل عن الخلافة لسليم الأول، ليست صحيحة، سواء بالتسلسل الزمني للأحداث أو حتى في كتب التاريخ، مضيفا أن أول مرة تم فيها ذكر لقب خليفة للسلاطين العثمانيين كان في عام 1876، عندما أعلن السلطان عبد الحميد الثاني، أنه خليفة المسلمين وأن اسنطبول هي دار الخلافة، وذلك لمواجهة الحركة الوطنية العربية التي بدأت تثور على الحكم العثماني.
لفت إلى أن الدعاة لعودة الخلافة، يستغلون فقط النزعة الدينية واللعب على مشاعر الناس للوصول للحكم، فهم لا يتحلون بعدالة الخلفاء الراشدين ولا في تحضر الخلافة العباسية، وهذا ما حدث مع الدواعش وغيرهم من الجماعات المتطرفة.
ورشح في نهاية حلقته مجموعة من الكتب لمتابعيه عن فترة الحكم العثماني، من أبرزها “الأحكام السلطانية والولايات الدينية” للفقيه العباسي أبو الحسن المارودي، ومقدمة كتاب “العبر وديوان المبتدأ والخبر” لابن خلدون، و”العثمانيون” لدكتور محمد سهيل طقوش، و”تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحطاط” للباحث التركي خليل إنالجاك، و”مصر المملوكية” لدكتور هاني حمزة.
يقولون عن المحتل العثماني "الخلافة العلية أعادها الله" ويرددون أكذوبة تنازل الخليفة العباسي الأخير عن الخلافة لسليم الأول..فما هو الرد عليهم؟#قعدة_تاريخ
Geplaatst door قعدة تاريخ op Donderdag 30 juli 2020