يواصل المرشحون بالنظامين الفردي والقائمة في انتخابات مجلس الشيوخ، تكثيف الدعاية في الدوائر الانتخابية الخاصة بهم، لكن كان للأمر جانب ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الأخطاء التي وردت في لافتات المرشحين.
الصورة المتداولة الأولى كانت للافتات الانتخابية لرجل الأعمال محمد حلاوة، التي ظهر خلالها صورة الملكة نفرتيتي ومكتوب تحتها اسم الملكة كليوباترا، لكن ما لبث أن تم تدارك الأمر في صور الدعاية اللاحقة، وتم استبدال صورة نفرتيتي بأخرى لكليوباترا.
أما الدكتور أحمد عبد الشافي طلبة فتم وضع صور خاطئة لعلم مصر إلى جانبه، فكان اللون الأسود في أعلى العلم وليس الأحمر، الأمر الذي استنكره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فما كان من المرشح إلا أن أصدر بيانا أكد فيه أن هذه اللافتات الدعائية الخاطئة، تم تعديلها بواسطة بعض “ضعاف النفوس”، بهدف الإضرار والإساءة لحملته الانتخابية، على حد تعبيره، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من ارتكبوا ذلك.
الواقعة ذاتها حدثت مع المرشح أحمد طاهر الفقي في المنوفية، حيث تم تداول صور للافتات الدعاية الانتخابية الخاصة به وصور للدعايا الخاصة به على صفحته الشخصية على فيس بوك، وقد تم وضع علم مصر بشكل مقلوب، حيث ظهر ترتيب الألوان أسود في الأعلى ثم أبيض وأحمر.
أيضا كان هناك خطأ في بعض اللافتات الدعائية الخاصة بالمستشار عيد زكي برنابة، فبدلا من أن يُكتب “رمز ثمرة الموز” كُتب “رمز سمرة الموز”، رغم أنه على صفحته الخاصة على فيسبوك قد كتبها صحيحة، لكن يبدو أن المسؤول عن الحملة لا يعرف ذلك.
كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أكدت أن لجان رصد مخالفات الدعاية الانتخابية وحجم انفاق المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ، لم ترصد أو تلقيها شكاوى من مخالفات الدعاية الانتخابية وأن أي مخالفة إدارية يتم إزالتها بمعرفة السلطة المحلية بالدوائر الانتخابية.
وتقوم لجان مراقبة حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية برصد أي مخالفة فيما يخص الدعاية ومراجعة الحسابات الخاصة بها، حيث ألزم القانون المرشحين لقبول أوراق الترشح أن يفتح حساب بالعملة المحلية في بنك الأهلي أو بنك مصر أو أحد مكاتب البريد، ويودع فيه التبرعات النقدية وما يخصصه من أمواله، ويقيد فيه القيمة النقدية للتبرعات العينية. وعلى البنك أو مكتب البريد والمرشح أن يبلغوا الهيئة الوطنية للانتخابات أولاً بأول بكل الإيداعات وقيده في هذا الحساب ومصدره، وكذا المصاريف التى أنفقها المرشح من الحساب.
كما ألزم القانون كل مرشح بإمساك سجل منتظم وفقا لمعايير المحاسبة المصرية يدون به مصادر التمويل وحجم إنفاق دعايته الانتخابية.
وتنتهى فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين في الساعة الثانية عشر، ظهر يوم 8 أغسطس الموافق يوم الصمت الانتخابي. والتزم المرشحون لانتخابات مجلس الشيوخ بالضوابط التى سبق وأن حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات حيث حظرت تنظيم الاجتماعات العامة بغرض الدعاية الانتخابية، مراعاة للتباعد الاجتماعي لحماية المواطنين من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، مع عدم التعرض لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين أو للمترشحين، أو تهديد الوحدة الوطنية أو استخدام الشعارات الدينية.
وكذلك الرموز التي تدعو للتمييز بين المواطنين بسبب الجنس أو اللغة أو العقيدة أو تحض على الكراهية، أو استخدام العنف أو التهديد باستخدامه، أو استخدام المباني والمنشآت ووسائل النقل المملوكة للدولة أو لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات التي تساهم الدولة في مالها بنصيب، ودور الجمعيات والمؤسسات الأهلية، أو استخدام المرافق العامة ودور العبادة والجامعات والمدارس والمدن الجامعية وغيرها من مؤسسات التعليم العامة والخاصة.