محمد إسماعيل الحلواني
كشفت صورة جوية نشرها موقع مجلة Uniland البريطانية النطاق المدمر لانفجار بيروت، الذي خلف آلاف الجرحى وراح ضحيته 100 شخص على الأقل.
أثناء قيام فرق الإنقاذ بفحص الأنقاض، أظهرت الصور المأخوذة من أعلى بواسطة طائرة مروحية حجم الدمار الحقيقي في المشهد، ووجود حفرة ضخمة تحيط بها فراغات كانت في الأصل عدد من المباني التي تطل على المرفأ في السابق.
وواصل رجال الانقاذ عملهم طوال الليل وحتى صباح اليوم الأربعاء في المنطقة بحثا عن ناجين بعد الانفجار الذي دمر أحياء بأكملها من العاصمة اللبنانية، وخلف حوالي 300 ألف شخص بلا مأوى.
وكان حجم الدمار كبيرًا جدًا فبدت المدينة كما لو كانت قد تعرضت لزلزال، واستمرت أعمدة الدخان وعدد من الحرائق التي لا تزال مشتعلة حتى صباح اليوم.
وواجهت المستشفيات التي لحقت بها أضرار صعوبة في التعامل مع أكثر من 4000 مصابًا، حيث يعمل الأطباء في ظروف شبه مستحيلة بعد انقطاع الكهرباء بسبب الانفجار.
وقد تم تحذير سكان المدينة منذ ذلك الحين من احتمالات انبعاث غازات سامة أطلقها الانفجار، مع حث الجمهور على البقاء في منازلهم وارتداء أقنعة إن وجدت.
وأظهرت اللقطات المرعبة التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت لحظة الانفجار، مع تصاعد دخان كثيف من المباني، حيث حاولت خدمات الطوارئ يائسة العثور على ناجين في الدمار.
وقالت صحيفة ميل أونلاين البريطانية إن إجمالي الخسائر الحقيقية للانفجار تقدر بحوالي 5 مليارات جنيه إسترليني، وهو رقم فلكي لمدينة تعيش بالفعل في خضم أزمة اقتصادية.
ويُعتقد أن الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت؛ قد نجم عن انفجار أكثر من 2750 طنً من نترات الأمونيوم – المكون المستخدم في قنابل الأسمدة – في أعقاب اندلاع حريق بواسطة آلة لحام.
ويسلط الحادث الضوء على تدابير السلامة اللازم اتباعها في تخزين المواد الخطرة، وفقا لمسؤولين، حيث قال رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب إن المسؤولين عن الحادث “سيدفعون الثمن”.