أسماء شكري
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، سخرية شديدة من أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة القطرية، بسبب نشره لصورة صوامع القمح اللبنانية بعد انفجار بيروت، وتعليقه عليها بأن من أنشأها هم العثمانيون قبل 150 عاما قائلا إن الأتراك هم من بنوا أيضا مرفأ لبنان، والحقيقة أن الصوامع بُنيت في السبعينيات بتمويل كويتي، وأن المرفأ لم ينشئه العثمانيون وإنما جددوه فقط.
كان منصور قد نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك، صورة لصوامع القمح من مرفأ بيروت بعد أن طالها الدمار، وعلق: “صوامع الحبوب الخرسانية هذه هى الوحيدة التى صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التى خلفها، بناها العثمانيون حينما قاموا بتجديد الميناء قبل 150 عاما، مرفأ لبنان بناه العثمانيون، هذا هو الاستعمار التركى؟!” ليتلقى تعليقات كثيرة ساخرة على عدم تحققه من المعلومات في المنشور، بينما هاجمه الكثيرون من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استغلاله لانفجار بيروت لتمجيد تركيا ومدح الخلافة العثمانية على حساب الدماء والدمار الذي حل بلبنان نتيجة الانفجار الذي وقع الثلاثاء الماضي.
من جانبها، هاجمت الصحفية السورية نور حداد أحمد منصور على ما نشره من أكاذيب ومعلومات مغلوطة، وأعادت نشر سكرين شوت من منشوره عبر حسابها على تويتر وعلقت: ” أحمد منصور شاهد مشفش حاجة.. وليس شاهد على العصر”، في إشارة منها إلى برنامجه بعنوان شاهد على العصر الذي يقدمه منذ سنوات على الجزيرة القطرية ومن المفترض أنه يتحقق خلاله من معلومات وشهادات للتاريخ؛ وهو ما لم يفعله في منشوره عن صوامع القمح اللبنانية.
أحمد منصور شاهد مشفش حاجة.. وليس شاهد على العصر. pic.twitter.com/VNKhAavZMd
— Noor Haddad (@Haddad_Noor) August 8, 2020
الجدير بالذكر أن أحمد منصور أجرى تعديلا على المنشور محل الجدل والسخرية، عندما أدرك الأخطاء التاريخية التي وقع فيها، وحذف منه جملة إنشاء العثمانيين للمرفأ.
ونشر قبل قليل على صفحته عبر فيسبوك توضيحا منه للخطأ الذي وقع فيه وجعل عنوانه: “نعمة الأخطاء”، وبرر ما فعله قائلا: “حينما يكتب مئات من الصحفيين والإعلاميين كل يوم مقالات وتغريدات ومنشورات مليئة بالأكاذيب والأخطاء والدجل والشعوذة ولا يلتفت لهم أحد، فهذا يعنى أنهم بلا قيمة ولا تأثير، وحينما يقع مثلى فى خطأ بشرى أو معلومة غير دقيقة حتى وإن صححها أو حذفها؛ تقوم الدنيا ولا تقعد”.