محمد إسماعيل الحلواني
كشف تحليل جديد أجرته وكالة بلومبرج الأمريكية عن تجاوز صافي ثروة “تيم كوك” الرئيس التنفيذي لشركة آبل، حاجز المليار دولار، مما يجعله رسميًا مليارديرًا.
ولكن بافتراض أنه يزيد قليلا عن مليار دولار، لا يزال أمامه طريق طويل قبل أن يلحق بالرؤساء التنفيذيين الآخرين في قائمة بلومبيرج للمليارديرات. يتصدر جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، القائمة بمبلغ 187 مليار دولار، يليه الرئيس التنفيذي السابق ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس بمبلغ 121 مليار دولار، ومارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك بمبلغ 102 مليار دولار والرئيس التنفيذي لشركة تسلا/ إلون ماسك الذي يحتل رقم 10 في القائمة، لكنه يتقدم على كوك بمقدار 68.7 مليار دولار.
نعم، هذه مبالغ خيالية من المال، ومن الصعب فهم مدى ثراء بيزوس (خاصة أثناء جائحة كورونا التي رفعت معدل البطالة إلى 10 في المائة، وقالت بلومبرج إن القائمة ذات أغلبية ساحقة من الرجال؛ وأول امرأة في القائمة هي أليس والتون في المركز 16، بثروة 57.1 مليار دولار،
يعتبر كوك حالة غير عادية بعض الشيء بين نادي المليارديرات، على الرغم من ذلك، لأنه لم يكن البطل في قصة وصول آبل للوجود، ومن النادر أن يصبح أي مدير تنفيذي غير مؤسس مليارديرًا. لكن يمكن القول إن كوك جعل شركة آبل أكثر الشركات المتداولة في البورصات قيمة في العالم، متغلبًا على شركة النفط السعودية أرامكو في يوليو الماضي. قضى كوك سنوات عديدة في الشركة وأعاد بناء سلسلة التوريد الخاصة بها باستخدام مبادئ التصنيع “في الوقت المناسب”، مثل تقليل المخزون، بعد أن وظفه مؤسس آبل ستيف ليكون مدير العمليات في شركة آبل. ووفقًا لمعظم الحسابات، اتخذ كوك نهجًا أكثر حذرًا ومدروسًا من سابقه، لكن إيرادات آبل وأرباحها تضاعفت منذ أن أصبح كوك الرئيس التنفيذي.
وفي الوقت الحالي، تحاول آبل والشركات الأخرى التي لديها عمليات تصنيع كبيرة وقواعد عملاء في الصين تحديد كيفية تأثير حظر الرئيس ترامب على بعض الشركات الصينية عليها. لكن شركة آبل تتقدم؛ وأظهرت أرباحها الأخيرة في الربع الثالث أنها مزدهرة على الرغم من وباء كورونا، الذي دمر العديد من الشركات الأخرى. في الربع الثالث، حققت آبل 59.7 مليار دولار من العائدات، بزيادة قدرها 11 في المائة عن العام الماضي. وهي تقترب من الحد الأقصى للسوق البالغ 2 تريليون دولار.