محمد إسماعيل الحلواني
غيرت “ناجا مونشتي”، الصحفية ومقدمة برنامج بي بي سي بريكفاست الصباحي، أسلوبها في التعامل مع المتصيدين على “تويتر” بعد أن عانت من الإساءات على مدار سنوات ماضية دون رد.
وتقول مقدمة البرنامج إنها تعرضت للعديد من الانتقادات والمضايقات والغضب عبر الإنترنت بشأن أسلوب تقديمها للبرنامج والمقابلات التي أجرتها بالإضافة إلى الآراء المتباينة في فقرات برنامجها الصباحي بل وملابسها في بعض الأحيان.
ولكن “ناجا” أوضحت في حوار مع إيما بارنيت ومات هيج عبر الأثير على إذاعة “بي بي سي راديو فايف لايف” أنها الآن ليس لديها وقت للرد على من يرسلون إليها رسائل مروعة ووقحة عبر الإنترنت، وتعلمت مؤخرًا تجاهل ومنع أي شخص يحاول إهانتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تقبل دون أدنى شك الانتقادات الموضوعية، وتحدثت حول كيفية تأثر صحتها العقلية بممارسات وسلوكيات المتصيدين عبر الإنترنت.
عندما سأل مات كيف تتعامل مع “المضايقات” على تويتر، أجابت ناجا: “كنت لا أرد، وكنت أحتمل ضغطًا عصبيًا وبعد تفكير أيقنت أن الحل هو عدم الصمت؛ بل يجب أن أقول، بطريقة حازمة، للتعامل مع الأشخاص الذين يسيئون إليّ على تويتر، أنا لا أحب ذلك، لن أتحمله”.
وعلق مات: “أعتقد أن هذا أسلوب جيد، لا أعرف لماذا يتعين علينا تحمل أشخاص يسيئون إلينا”، وتابعت ناجا: “المتابعون يقولون أي شيء على تويتر، لكنهم لا يقولون نفس الكلام إذا قابلونا وجهًا لوجه”.
وأضافت أن أسلوبها الجديد للرد على المسيئين عبر تويتر أثبت نجاحه، وخفف من الضغوط العصبية التي كانت تعانيها عندما اختارت الصمت على الإساءة. معلقة فقط أقول.. لا تقل لي أي شيء مروع”، وأعربت عن اعتقادها بأن أكثر من 90٪ من الجدل والإساءات والانتقادات على تويتر مرجعها سوء الفهم، وفي سياق العالم الحقيقي حيث يمكن النقاش وجهًا لوجه وإيضاح حقيقة الأمور، لا تتطور الإساءات بنفس الطريقة.
فيما تعرضت نجا لشكاوى قدمها مئات الأشخاص مباشرة إلى بي بي سي ضدها خلال العام الماضي، ولحسن الحظ، وقفت هيئة الإذاعة البريطانية في صفها بشأن الشكاوى، التي تضمنت اتهامات لها “بتأييد السلوك الإجرامي” خلال احتجاجات “حياة السود مهمة”.
كان أحد مستخدمي “تويتر” قد علق تعليقًا سلبياً على ملابس ناجا قائلاً: “لا أفهم أبدًا لماذا يرتدي تشارلي بدلة رسمية للعمل”، ويبدو أن ناجا “الطائر الآسيوي” قادرة على ارتداء ما يحلو لها، فسمحت ناجا لمتابعيها بإبداء رأيهم في التعليق المسيء، بعد أن شاركت تغريدة محذوفة من نفس الشخص، وغردت بنصائح أهمها أن يستخدم المهاجم صورة شخصية على حسابه في تويتر وأن يفكر جيدًا قبل أن يكتب تغريدة تؤذي الآخرين، ولاقت تغريدتها إعجاب الكثيرين الذين دعموها، وأثنوا على أسلوبها المهني وملابسها ودعوها إلى التمسك بما هي عليه وقالوا “لا داعي لتغيير أي شيء” فتعلمت من الموقف أن صمتها في السنوات الماضية كان يعطي الفرصة لبعض المتصيدين في التمادي في إساءاتهم.