لا يزال الجدل مستمرا منذ وفاة الانفلونسر الشهير مصطفى حفناوي، مرة بسبب الاعتقاد بأن الحسد سبب وفاته، وأخرى بسبب تصرفات أصدقائه عند الدفن، وكذلك بسبب التقرير الطبي للوفاة والحديث عن المكملات الغذائية والهرمونات البنّاءة التي كان يتناولها.
وكان هناك جدل من نوع آخر كذلك، وهو الوشم الموجود على ذراع مصطفى، والذي حاول أصحابه التواصل مع دار الإفتاء لمعرفة الحكم الشرعي في دفنه بهذا الوشم، أم الواجب إزالته قبل الغسل.
أيضا نشرت الفنانة هنا الزاهد وشقيقتها فرح فيديوهات مع أحد الأطباء تعلنان خلالها أنهما خضعتا لجلسات إزالة الوشم، وطلبت من الطبيب أن يشرح للجمهور كيف يتخلصوا منه، وهو ما ربطه البعض بما حدث للانفلونسر الشهير، رغم أن هنا ذكرت في الفيديو أن هذه الجلسة هي الرابعة لها لإزالته، أي من الواضح أنها بدأت الأمر قبل أزمة حفناوي من الأساس.
الأمر الذي أثار التساؤلات من جديد ما حكم الوشم؟ وما موقف الميت إن لم يقم بإزالته قبل وفاته؟
دار الإفتاء حسمت الأمر مرارا، وردت على تساؤلات الجمهور حول ذلك، فالوشم نوعين؛ الأول يكون فيه وخز بإبرة محددة فى الجلد حتى يخرج الدم ويوضع بدلا منه مادة لرسم الوشم، وهذا حرام ولا يجوز، ويعد نجاسة يجب الطهارة منها والذهاب إلى الطبيب وإزالته والتوبة إلى الله عن هذا الفعل، والثاني هو رسومات بمواد عادية على الطبقة الأولى من الجلد دون جرح أو خروج دماء وهذا جائز، ولا يمنع الوضوء ما لم تستخدم مادة عازلة للماء عن الجلد لرسمه، لكن إن وجدت فلا بد من إزالته قبل الوضوء.
وتجب إزالة الوشم إذا لم يكن في ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.
وفي حال وفاة إنسان وعلى جسده وشم من النوع المحرم فلا يلزم في تلك الحالة إحضار الطبيب لإزالته، احتراما لحرمة الميت ويترك على حاله ويغسل طبيعيا وأمره موكول إلى الله تعالى.