دراسة أمريكية: السوشيال ميديا مفيدة لصحة المراهقين العقلية والنفسية

محمد إسماعيل الحلواني

على عكس الأفكار السائدة، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا ليس عامل مخاطرة قوي ولا يوجد دليل علمي على ارتباط الشبكات الاجتماعية بمسببات أعراض الاكتئاب بين المراهقين، كما يقول الباحثون ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة صحة المراهقين.

نرشح لك – ترامب يشترك في تطبيق تريلر المنافس لتيك توك

وأشارت الدراسة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تنشط أفكار المراهقين وتلهمهم بالعديد من الأفكار المفيدة لصحتهم العقلية والنفسية، خاصة أثناء وباء كورونا، حيث يتعين عليهم الاعتماد على إنستجرام وفيسبوك وتويتر وتيك توك ومنصات أخرى للبقاء على اتصال مع الأصدقاء.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة “نوح كريسكي” من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة: “بينما أعرب بعض البالغين عن مخاوفهم بشأن المخاطر الصحية العقلية المحتملة لمتابعة الشبكات الاجتماعية، لم يجد بحثنا أي دليل مقنع يشير إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يزيد بشكل كبير من خطر إصابة المراهقين لأعراض الاكتئاب”.

وقام فريق البحث بتحليل بيانات المسح التي تم جمعها من قبل مشروع مراقبة المستقبل، وهي دراسة مستمرة لسلوكيات ومواقف وقيم الأمريكيين من سن المراهقة حتى سن الرشد، يمثلون 74472 طالبًا في الصفين الثامن والعاشر بين عامي 2009 و2017.

وقام فريق البحث بتقييم أعراض الاكتئاب لتحديد مخاطر الاكتئاب الكامنة، والتي ركزوا عليها في تحليلهم لفهم كيف يمكن أن يساهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي اليومية في الإصابة بالاكتئاب.

وأظهرت النتائج أن الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي بين طلاب الصفين الثامن والعاشر زاد من 61 في المائة إلى 89 في المائة بين الفتيات، ومن 46 في المائة إلى 75 في المائة بين الأولاد، من 2009 إلى 2017.

بين الأولاد، والفتيات على السواء، لم يكن الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي مرتبطًا بزيادة أعراض الاكتئاب ، وتشير بعض الأدلة إلى أن الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي قد يكون في الواقع وقائيًا من الاكتئاب. وقالت كاترين كيز، كبيرة الباحثين المشاركين في إجراء الدراسة: “إن الاستخدام اليومي لوسائل الإعلام الاجتماعية لا يعكس الطرق المتنوعة التي يستخدم بها المراهقون وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تكون إيجابية وسلبية على حد سواء اعتمادًا على السياق الاجتماعي”.

وأشارت كييز إلى أن “البحث المستقبلي يمكن أن يستكشف السلوكيات والتجارب المحددة للشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن المشاركة المتكررة على المنصات المختلفة”.