نشر الكاتب الصحفي محمود بسيوني عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، تحليلًا لكيفية استغلال دولة قطر للمنصات الإعلامية المختلفة للسيطرة على الإعلام العربي.
قال “بسيوني” في عدة تغريدات متتابعة: “الإعلام هو حقل العمل المفضل لقطر وحلفائها، نجاح الجزيرة في البداية كان حافزًا قويًا إنها تتوسع في السيطرة على الإعلام العربي، ويبقى عندها أذرع بتطور مع تطور الوسائل، فكانت موجودة وحاضرة بقوة المال في إنشاء المنصات المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
أضاف: “زى الجزيرة بلس على اليوتيوب، ومجموعة المواقع اللى بتركز على الشباب زى الترا صوت وساسة بوست ونون بوست واخيرا قدرت تشتري النسخة العربية من المشروع الامريكى “شبكة الصحفيين الدولية” اللى من نجومه مثلا لينا عطا الله رئيسة تحرير مدى مصر ونورا يونس رئيس تحرير المنصة”.
تابع: “قطر بدأت تحس ان تأثير الجزيرة بيتراجع عند شرائح عديدة مستهدفة ، فبدأت في خلق كيانات واذرع جديدة تتحكم فيها وكانت الصحافة المستقلة اللى هى بتاخد شكل التدوين وبتجذب الشباب وكمان اليوتيوبر والمؤثرين على السوشيال ميديا هى هدفها الجديد زى ساسة بوست والترا صوت واضاءات”.
استطرد الكاتب الصحفي قائلًا: “الفكرة انك تخلق كيان دولى يزغلل عيون الشباب دول ومعاهم الصحفيين المصريين والعرب بشكل عام وبعدين تستغل ظروف المهنة الصعبة فى مصر وقلة الشغل وتبدأ توفر لهم فرصة للكتابة او التدوين وتفرض عليهم لا شعورياً الخط التحريري الخاص بالمشروع ويحصل الاختراق القطرى”.
أردف “بسيوني”: “بالمناسبة ده مش كلامى ده كلام قالته صحفية أذربيجانية اسمها خديجة إسماعيل، رفضت جائزة من مركز “سيادة القانون ومكافحة الفساد” في قطر، وقيمتها 250 ألف دولار بعدما تأكدت ان أمير قطر تميم بن حمد يقف وراء تمويل المركز”.
ذكر: “ولأن المشروع القطري بيمر بمنعطفات إقليمية حادة ، وقطر بتراهن على وصول جو بايدن للحكم فى امريكا ومع وصول الديمقراطيين هيبقى فيه فرصة قوية لعودة مشروع قطر العظمى اللى وصل لاقصى مدى في عهد اوباما بوصول الاخوان لحكم عدد من الدول العربية”.
أوضح: “وعشان تنعش المشروع هى محتاجة لعناصر جديدة تجندها تحت نفس لافتات 25 يناير ، الديمقراطية والحريات ومكافحة الفساد اللى هى استخدمت بالاساس كاشعارات للتغطية على دعم المشروع الاخوانى فى الوصول الى الحكم”، مضيفًا: “وبدأت من خلال سيطرتها على النسخة العربية من شبكة الصحفيين الدولية بعد ما سيطرت عليه فى تنفيذ المخطط بالإعلان عن زمالة للإعلاميين والناشطين في حقوق الإنسان والمصورين للحصول على زمالة برنامج تيد العالمي”.
تابع محمود بسيوني: “هو عايز نوعية معينه من الشباب وحددها بالشباب اللى أظهروا الشجاعة والانجازات غير العادية وكمان اختيار صحفيين لحضور مؤتمر TED العالمي اللى هيعقد فى يونيو 2021 في مونتيري، كاليفورنيا طبعا بعد انتهاء كورونا او عقده عبر تطبيقات الاجتماعات المباشرة عبر الإنترنت”، مضيفًا: “مين الشباب اللى اظهر شجاعة وازاى تقدر تحدده الا اذا كنت محدد فعلا النوعية المستهدفة وده اللى ظهر فى اعلان البرنامج ان الاعمار هتبقى بين 21- 40 واتقان اللغة الانجليزية وطبعا هيغطوا كل تكاليف الرحلة ، يعنى انت بتعمل نشطاء جدد”، أكمل: “يعززوا تحرك الموجودين ويعمل تحرك جديد يخاطب جيل جديد محضرش يناير وحكم الإخوان وتقدر تسخنه وتستخدمه بسهولة وده هو الهدف القطرى النهائى. احنا امام محاولة جديدة لصنع جيل من النشطاء الداعمين للإخوان، بصيغة جديدة تتناسب مع طبيعة الرهان القطرى الجديد فى حالة وصول الديمقراطيين وحرصهم على استمرار سيناريوهات الفوضى فى الشرق الاوسط وخضوع حكومات المنطقة لسيطرتهم عبر أذرع الصحافة المستقلة.
الاعلام هو حقل العمل المفضل ل #قطر وحلفائها ، نجاح #الجزيرة في البداية كان حافز قوى انها تتوسع فى السيطرة على الاعلام العربى ، ويبقى عندها اذرع بتطور مع تطور الوسائل ، فكانت موجودة وحاضرة بقوة المال فى انشاء المنصات المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعى 👇👇
— Mahmoud Bassiuony 🇪🇬 (@Mbassiouny1) August 18, 2020