أسماء إبراهيم
حصلت الباحثة رباب نصار، على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس لإنجاز رسالتها العلمية حول قناة “ماسبيرو زمان” والتي جاءت بعنوان “نوستالجيا الإعلام.. الحنين إلى الماضي في وسائل الإعلام وعلاقته باستخدامات الجمهور لوسائل الإعلام والإشباعات المتحققة”.
اعتمدت الرسالة على الاستبيان وكانت العينة عمدية ومنتقاة ممن يتابعون قنوات الحنين للحصول على مزيد من التفاصيل، وتم إجراء مقابلات متعمِّقة مع بعض الجمهور. وكانت الشريحة العمرية لمتابعي قنوات النوستالجيا من 38 إلى 58 سنة. مما يشير إلى اهتمامات الجمهور وأعمارهم.
ومن خلال مادة البحث فقد تصدّرت قناة ماسبيرو أولوية مشاهدة الجمهور المصري فيما يخص قنوات النوستالجي، ورصدت الدراسة كذلك حرص الجمهور المصري على متابعة القناة، كما أشار البحث إلى أن فترة المساء والسهرة من أكثر الأوقات مشاهدةً. فضلا على رصده لتفاعل الجمهور إلكترونيا مع قنوات الحنين على قنوات اليوتيوب أيضا وليس على الشاشة الصغيرة فقط. تناولت الدراسة أيضا قيام بعض القنوات الخاصة بإذاعة مضامين الحنين للماضي في جزء من ساعات إرسالها دون أن تكون قنوات متخصصة في النوستالجيا مثل قنوات DMC , ON DRAMA، ووجود برامج على شاشاتها تتناول الذكريات والحنين. مثل برنامج “صاحبة السعادة”.
أكد البحث على أن قناة “ماسبيرو زمان” لم تكن هي الأولى من نوعها. فقد سبقتها قنوات أخرى عربية، وهناك دول ظهرت بها قنوات للنوستالجيا بهدف دعم الانتماء لدى مواطنيها. وكانت روسيا أولى الدول التي أنشأت هذه القنوات. وكان الهدف منها معالجة الآثار النفسية التي سببتها سقوط الشيوعية للمواطنين الروس بعد تحوّل النظام السياسي. وفيما يتعلق بظهور قناة “ماسبيرو زمان” فقد أكدت الباحثة على أن الأمر يتجاوز فكرة المضمون الإعلامي المقدّم ويتماس مع الهوية المصرية وكذلك الأبعاد النفسية للقومية المصرية.
عقدت الباحثة مقارنة ما بين مشاهدات قنوات: “ماسبيرو زمان” و “وروتانا كلاسيك” و “دبي زمان”. ووجدت أن محتوى هذه القنوات كان مصريا في أغلبه .. ورصدت الدراسة ملمحا هاما تميزت به قناة “ماسبيرو زمان” عن غيرها من قنوات الحنين وهو عدم اقتصارها على الأفلام فقط؛ بل عنايتها بالمحتوى الإعلامي المصري على اختلاف أشكاله من برامج لأغاني لسهرات درامية لمسلسلات لمباريات كرة قدم؛ في حين ركزت قناة “روتانا كلاسيك” على الأفلام الأبيض والأسود، وقناة “دبي زمان” على الدراما والبرامج التليفزيونية.
أما عن أهم التوصيات في الرسالة فقد دعت الباحثة لإجراء مزيد من الدراسات حول تحليل المضمون وتحليل المحتوى البصري السمعي وتأثيراته وانعكاساته على الجوانب النفسية للجمهور المصري. ودراسة ما يتعلق بإقتصاديات هذه القنوات والعوائد المادية التي قد تحققها قنوات الحنين. وكذلك الدعوة لمزيد من الدراسات المتعلقة بالقائم بالإتصال لمعرفة كيفية تخطيط إستراتيجية هذه القنوات. مع التنبيه على ضرورة وجود تسويق أكبر لها.
أشرفت على الدراسة أ. د. هبه شاهين أستاذ ورئيس قسم علوم الإتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس ومدير المركز الإعلامى للجامعة، و د. راللا عبد الوهاب المدرس بالقسم، كما ضمت لجنة المناقشة أ. د. أماني فهمي عميد كلية الإعلام جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة M.S.A و أ. د. سلوى سليمان أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس.