مرام شوقي
سيطرت ظاهرة مشاهير السوشيال ميديا بشكل عام في السنوات الأخيرة على المجتمع، واتجه الكثير لاستخدام تلك المواقع كمصدر للحصول على المال والشهرة بمختلف الطرق، ومنها أساليب سهلة، ووصل بعضهم للتلاعب بالمشاعر، والبعض فعل أشياءً تشذ عن أخلاقيات المجتمع.
وقد أثير حول الكثير منهم الجدل حول ما يقدمونه عبر قنواتهم من دعايا، أو محتوى مخل، أو كسر للقواعد المجتمعية، واستغلال المحتوى الذي يقدمونه لأغراض شخصية ودعائية.
فيما يلي يرصد “إعلام دوت كوم“ مجموعة من أبرز الانتقادات التي أثيرت حول مشاهير السوشيال ميديا:
عمرو راضي وأزمة الأدوية
بحثُا عن الكسب السريع، وقع بعض مشاهير السوشيال ميديا في انتقادات واسعة بسبب الطريقة التي سلكوها لتحقيق ذلك، وأشهرهم عمرو راضي، الذي يصل متابعوه إلى مليون و900 ألف متابع، حيث نشر فيديو له عبر حسابه على “إنستجرام”، يدعو جمهوره بعمل متابعة لبعض الأشخاص في قائمة قام بنشرها، مقابل الحصول على بعض الأدوية غير المتوفرة في الأسواق، وقد أثار ذلك استياءً واسعا على السوشيال ميديا، وقد اعتبره البعض أمرا غير لائق على الإطلاق.
علي غزلان والمتاجرة بموت مصطفى حفناوي
تعرض علي غزلان أحد مشاهير “إنستجرام” لهجوم كبير بسبب نشره صورة تردد أنها لقبر صديقه الإنفلونسر مصطفى حفناوي، الذي توفي بصورة مفاجأة إثر جلطة في المخ، وعليها دعاء للراحل، وعقب ذلك اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، إلا أن غزلان قام بالرد على ذلك الهجوم من خلال حسابه الشخصي على “الفيس بوك” حيث قال: “حسبي الله ونعم الوكيل.. صفحة منزلة صورة لقبر فاضي، خدت الصورة ونزلتها وكتبت عليها دعاء، الناس داخله تقول إنى بشير قبر مصطفى وإنه جوه، حرام تتاجروا بيا علشان تلموا لايكات”.
ماما سناء.. ضحية من؟
حمو شاكر، ابن اليوتيوبر الراحلة ماما سناء، التي أثار نبأ وفاتها الحزن بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لتعلقهم بها وحبهم لفيديوهاتها العفوية مع ابنها، والطيبة التي تظهر على ملامحها، تعرض أيضًا لهجوم من البعض، حيث اتهمه البعض بالاستهتار والتسبب في إصابة والدته بفيروس كورونا، حيث قام بنشر فيديوهات لها أثناء فترة الحظر من داخل أحد الصالات الرياضية، ولتجمع عائلي في شم النسيم، مع عدم الاكتراث للإجراءات الاحترازية في ظل وجود كوفيد -19، مما أدى لإصابتها به، ووفاتها في مستشفى مبرة كفر الدوار، ثم ظهر في فيديو بعد وفاتها يتهم فيه أطباء المستشفى بالإهمال والتسبب في وفاة والدته متأثرة بكورونا ما أدى لتحويلهم للتحقيق.
انتهاك حرمة الحياة الشخصية
استغل بعض الإنفلونسرز حياتهم الشخصية وأسرهم وأطفالهم، كطريقة للحصول على أكبر عدد من المشاهدات وزيادة عدد المتابعين، مما يعرضهم لانتقادات بشكل مستمر مع نشرهم فيديوهات وصور جديدة، ويعتبر الثنائي أحمد حسن، وزوجته زينب، أبرز مثال لذلك بسبب المحتوى الذي يقدمانه على قناتهما على اليوتيوب والتي يصل متابعيها إلي 5 مليون و800 ألف بالإضافة لحسابات تيك توك وإنستجرام لهما ولابنتهما “أيلين”، حيث ينشر الثنائي فيديوهات لحياتهما الشخصية، ورضيعتهما، في أكثر الأوقات خصوصية، مثل ولادة “زينب” أو الخلافات التي تحدث بينهما، ووصل الأمر للمتاجرة بالحزن، حيث عرض أحمد فيديو لزينب، في فترة الحداد، بعد وفاة والدها وهي تبكي ومريضة.
حنين حسام ومودة وأخواتهما
حنين حسام ومودة الأدهم وريناد عماد والكثيرات غيرهن من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، ممن اعتمدن على تقديم “اللامحتوى” والاكتفاء بفيديوهات الرقص على حسابات يتابعها الآلاف، وصل بهن الأمر للحكم عليهن بالحبس في قضايا اتهمتهن النيابة العامة فيها “بالتعدي على القيم والمبادئ الأسرية”، حيث وصلت عقوبة حنين ومودة للحبس عامين وغرامة 300 ألف جنيه، وجاري التحقيق مع الأخريات.
بدأت القضية عندما نشرت حنين حسام مقطع فيديو لجذب فتيات للانضمام إلى مجموعة أنشأتها على منصة الفيديوهات القصيرة “Likee”، للترويج للمنصة مقابل المال، مما أثار موجة من الغضب على “السوشيال ميديا” وتم القبض عليها بعدها هي ومجموعة من الفتيات بسبب “التحريض على الفسق، والاعتداء على قيم المجتمع”، حسبما ذكر بيان النائب العام.
العنصرية والتكبر
الانتقادات لا تقتصر على مشاهير مصر فقط، بل الوطن العربي بأسره، فالإنفلونسر وخبيرة التجميل الكويتية سندس القطان، التي يتابعها أكثر من مليوني متابع على إنستجرام، تعرضت لانتقادات واسعة، حيث قامت بنشر تعليق بالإنجليزية مرادفه: “إن جواز سفر أي عامل وافد يجب أن يبقى في حوزة صاحب العمل وذلك لحماية مصلحة صاحب العمل بصرف النظر عن جنسية أي منهما”، مما تسبب في وصفها بالـ”عنصرية”، ومع ذلك رفضت سندس الاعتذار أو التراجع عن تصريحاتها في حق العمالة في الكويت.