استغلت قناة الجزيرة الحادث الإرهابي الذي وقع صباح اليوم، في مدينة الشيخ زويد، وراح ضحيته العشرات من شهداء الجيش المصري، للترويج لسيناريو “فشل” الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فبينما كانت القناة تغطي أخبارالتفجيرات، وتأخذ عدة مداخلات من مراسليها في سيناء وفلسطين، أذاعت الجزيرة دون سابق إنذار تقرير يدين السلطات المصرية ويتهمها بتغييب جيل الشباب من المشهد السياسي منذ ثورة 30 يونيو التي وصفتها بالانقلاب.
وقالت -كأنها ترد على ما حدث- أنه برغم التضييق على الشباب فإن شوارع القاهرة اتسعت لهم رفضًا للتعبير عن رفضهم لحكم العسكر، مصدرة أن الأمن المصري اقتحم الجامعات أكثر من مرة خلال العامين الماضيين لاجهاض الحراك الطلابي المناهض للانقلاب، على حد وصفها.
وأخذت القناة مداخلة هاتفية تؤكد أن ما حدث من تدبير السيسي: “فين الدكر اللي هيطهر البلد؟ ليه عايزين سيناء تتحول إلى خرابة بعيدة عن مصر من خلال حادث عنيف يموت من خلاله أبرياء، ومن ثم اعلان الطوارئ، السيسي مسئول عن كل هذه المذابخ”.
في الوقت الذي “شمتت” فيه الجزيرة من السيسي وثورة يونيو، انتفضت فجأة لتذيع في نبأ عاجل نقلًا عن مصادر جماعة الإخوان: ” الأمن المصري يصفي 9 من قيادات الإخوان في منازلهم في 6 اكتوبر، ومنهم ناصر الحافي عضو البرلمان السابق”.
وبعدها توالت المداخلات والتغطيات المكثفة من أكثر من جهة لمعرفة تفاصيل أكثر عن ما حدث، تبعها مداخلة من المتحدث باسم الاخوان، الذي وصف السيسي بأنه “سفاح فاشل”، والذي دافع عن القتلى وهو يكاد يبكي:” هما كانوا في اجتماع لاعداد مذكرات خاصة بالمتهمين”.
أما محرر الشئون المصرية بالجزيرة، عبد الفتاح فايد، حلل الوضع كما يلي: “التصفية الجسدية للناشطين والمعارضين أصبح أسلوب سائد من عدة أشهر للنظام المصري”.