دنيا شمعة
على الرغم من أن العالم فقدها منذ 23 عاما، وتحديدا بتاريخ 31 أغسطس 1997، إلا أن الأميرة ديانا لا تزال تعيش في قلوب الملايين حول العالم، فالظروف التى عاشتها الليدى ديانا من خيانة وطلاق وأحباء سريين نهايةً بحادث تحطم سيارتها تحت جسر ألما فى باريس أثناء سيرها بسرعة عالية مع صديقها دودى الفايد، كل هذا جعل منها بطلة لعدد لا يحصى من الوثائقيات والأفلام والمسلسلات بعد وفاتها، وجاء نصيب منصة الترفيه العالمية نتفلكس فى مجموعة من أبرز الأعمال التى أثارت الجدل بعد وفاة الأميرة ديانا.
“إعلام دوت كوم” يعرض لكم 4 أعمال عرضتها نتفليكس عن حياة الأميرة الراحلة ديانا:
١- DIANA
الفيلم من إنتاج شركة سكوب بيكتشرز لعام ٢٠١٣، وبطولة نعومي واتس بدور الأميرة ديانا، ونافين أندروز بدور الطبيب حسنات خان، وكاس أنفار بدور دودى الفايد، وإخراج أوليفير هيرشبيجيل.
يحكى الفيلم الحاصل على تقييم 5.5 على موقع imdb فى حوالى ساعتين حياة الأميرة ديانا، فيركز على الجوانب الإنسانية في حياتها خاصةً التي تلت طلاقها من الأمير تشارلز، ويصف علاقتها بجراح القلب حسنات خان و اللقاءات القصيرة بين الاثنين في المستشفيات والسيارات وقصر كينجستون، وأيضاً تم عرض حملتها لمكافحة الألغام الأرضية و جولات أخرى كانت تدعم خلالها قضايا خيرية عدّةا في أنغولا، أستراليا، باكستان، نيويورك، إيطاليا وباريس، واللقاء التلفزيونى الشهير الذي أجرته في عام 1995 وتحدث فيه عن علاقتها مع الأمير تشارلز، بالإضافة إلي رصد علاقتها بدودي الفايد الذي قُتل معها في الحادث المأساوي الذي تعرضت له وأودى بحياتها.
ويذكر أيضا أن الفيلم مأخوذ عن كتاب “ديانا: حبها الأخير”، الذي نشر في عام 2000 للكاتبة كيت سنيل، والذى يركز على العامين الأخيرين في حياة الأميرة، وبالرغم من أن الفيلم كان يحمل كل عناصر النجاح والإبهار إلا أنه منذ عرضه كان هدفًا للنقد اللاذع حتى إنه ترشح لجائزة ريزيز لأسوأ فيلم لعام 2013 وهو المعادل لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم، فكتبت جريدة الجارديان عن الفيلم ” الحقيفة المفزعة أنه بعد مرور 16 عامًا على حادث 1997، ديانا ماتت مرة ثانية مع هذا الفيلم “.
٢- Diana in her own words
وهو فيلم وثائقى تم عرضه فى البداية على القناة الرابعة بالمملكة المتحدة ليحصل على تقييم 7.9 على موقع imdb، وهو أكبر تقييم ونسب مشاهدة خلال سنة عرضه فتمت مشاهدته من أكثر من 4.1 مليون شخص.
يقدم هذا الوثائقى لقطات أرشيفية وتسجيلات سرية قامت بها الاميرة ديانا في عامي 1992 و1993، تروي فيها تفاصيل حياتها الشخصية من طفولتها إلى حياتها الزوجية من الأمير تشارلز، كما حكت الأميرة ديانا خلال هذه التسجيلات عن معاناتها من مرض البوليميا أي الشره العصبي وهو أحد اضطرابات الأكل التي تتمثّل بتناول كمية كبيرة من الطعام تُتبع بالتطهير وبهذا نقصد التخلّص من الغذاء عن قصد، وهنا يكمن اختلاف الفيلم عن ألاف الأفلام التى قدمت عن حياة ديانا، وهو أنه لم يحاول أن يجملها أو يصنع منها أسطورة، وانما هي امرأة عادية أحبت وخانها زوجها، عانت كثيرًا نتيجة نهاية زواجها الأليم وخصوصاً بعد فضح كل منهما هى والأمير تشارلز لأسرارهما، لتصبح حياتهما العاطفية حديث العالم، كما تميز الفيلم أيضاً بعرضه وثائقيات نادرة العرض من حفل زفافها وإلقاء النذور بالكنيسة.
كما عرض الفيلم أيضا شكوك الأميرة حول علاقة زوجها الأمير تشارلز بعشيقته كاميلا قبل الزواج.
وبالرغم من النجاح الذى حققه الفيلم الا أنه لم يسلم من الانتقادات هو الأخر، ففي جريدة “التايمز” قال اندرو بيلن إن تقييمه للفيلم الوثائقي اثنان من خمسة واصفاً العمل بأنه “مصطنع ورخيص”، بالإضافة لمطالبة بعض أصدقاء ديانا المقربين بوقف عرضه واصفينه بأنه إنتهاك واضح لخصوصية الراحلة ديانا.
٣- the story of diana
وثائقي حصل على تقييم 6.8 على موقع imdb ينقسم إلى حلقتين، كل واحدة منهما تدوم 83 دقيقة،تم نشره لأول مرة فى أغسطس 2017على شبكة Abc، من إنتاج شركة MaggieVision Productions، رثائا للأميرة ديانا في ذكراها الـ 20.
لم يختلف هذا الوثائقي كثيرا عن باقي الوثائقيات والأعمال الفنية التي صنعت عن حياة الأميرة من حيث المحتوى ولكنه اختلف في طريقة العرض، فيحمل هذا الوثائقى مشاهد من حياة الأميرة ديانا، فعرض لقطات من زفافها وركز فيها على حضور كاميلا للزفاف، و كسر الأميرة للتقاليد وعدم وعدها بالطاعة لزوجها كما هو متعارف عن عادات العائلة المالكة، إضافةً إلى توضيح مدى تسليط الضوء على شعبيّتها الواسعة وملاحقة الصحفيين لها حتى فى حملها عندما هربت منهم إلى جزيرة كاريبية ليلاحقوها ويتخفوا بين الأشجار فقط لإلتقاط صورة لها بملابس السباحة وهى حامل لتبدأ مشكلة جديدة لها مع العائلة الملكية، وهو ما جعل العمل مختلفاً كونه عرض مراحل حياتها قبل طلاقها من الأمير تشارلز، من خلال عناوين الصحف التى تصدرتها طوال الوقت مع اكتسابها لشعبية وحب غير مسبوقين فى العالم كله، وتم عرض هذا كله من خلال مقابلات خاصة مع شخصيات مقرّبة منها مثل أخيها Earl Charles Spencer وأصدقائها مثل Richard Branson وWayne Sleep وغيرهم.
٤- The Royal House of Windsor
يختلف هذا الوثائقى صاحب تقييم 7.4 على موقع imdb كونه لا يناقش فقط حياة الأميرة ديانا وعلاقتها هى والأمير تشارلز، وإنما يناقش جوانب عديدة من حياة العائلة الملكية الأشهر والأكثر شعبية فى العالم فى أخر 100 عام، فيناقش المسلسل فى 6 حلقات قصة نجاة العائلة المالكة البريطانية من صراعات القوة والسياسة، فيناقش أزمة تخلى إدوارد الثامن عن الحكم، وتسويق العائلة لنفسها وسط معاداة من الجنس الألماني، ووثائقي رحلة چورچ السادس إلى جنوب أفريقيا، وتتويج الملكة إليزابيث، ليبدأ ظهور الأميرة ديانا فى أخر دقائق الحلقة الرابعة، وعرض الجزء الخاص بتشارلز وديانا وإجبارهما على الارتباط بعد 12 يومًا فقط بعد الضغط الشديد من العائلة المالكة وحث العديد من الأعضاء، بمن فيهم الأمير فيليب أمير ويلز على ترك حياة العزوبية خلفه واستقراره مع امرأة كريمة، وهو الجزء الذى لم يعرضه أى وثائقى من قبل عن علاقة تشارلز وديانا.
لينتقل الوثائقى بعدها في الحلقة الخامسة للتركيز على انعكاسات شعبية ديانا على العائلة المالكة، ومعاناتهم من الأمر ومشاكلها مع الأمير تشارلز بعد خيانته لها، نهايةً بوفاتها المأساوية.
لننتقل بعدها للمشاكل السياسية والإجتماعية التي قابلت الأمير تشارلز مع الملكة إليزابيث نتيجة لرؤيته المختلفة للتقاليد وكونه الإبن المدلل دائماً.