في ظل عدم الاهتمام الملاحظ في القنوات الفضائية الخاصة وحتى التلفزيون الرسمي للدولة في تغطية الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الأربعاء في سيناء وراح ضحيته 17 شهيد من القوات المسلحة منهم 4 ضباط، والاكتفاء فقط بالتغطية في النشرات الإخبارية أو برامج التوك شو، جاء ذلك على عكس المانشيتات الرئيسية في بعض الصحف الخاصة والقومية التي صدر بعضها اليوم بدون اللون الأحمر المميز لاسمها مثل جريدة اليوم السابع
واجتمعت معظم الصحف على وجود حالة “حرب” في سيناء، لكن بسبب ذهاب بعض الجرائد للطبع قبل صدور بيان القوات المسلحة، ساهم ذلك في نشر أعداد مبالغ فيها من الشهداء.
وفي جريدة المصري اليوم جاء المانشيت الرئيسي “الجيش يواجه حرب الكمائن” بينما العنوان أسفله “استشهاد وإصابة العشرات من القوات في هجمات على 15 كميناً .. ومقتل 22 إرهابياً.. والإرهابيون يفخخون الطرق لمنع الإسعاف..والطائرات تحسم المعركة..وأهالي الشيخ زويد للمصري اليوم : التكفيريون يحاصروننا”
أما جريدة اليوم السابع فاستخدمت اللفظ ذاته “الحرب”، فجاء المانشيت الأول “مذبحة نهار رمضان” معتمدة في العنوان أسفلها على عدد الشهداء المزيف (64)، والذي نفاه بيان القوات المسلحة، مؤكداً أن عدد الشهداء (17) فقط، أما المانشيت الرئيسي الثاني فجاء “حرب .. وهنكملها”
أما مانشيت التحرير جاء “لن نخسر الحرب” والعنوان أسفله كان “أنصار بيت المقدس ينفذ أشرس هجوم عسكري في سيناء، وعلى يسار الصفحة أرقام متضاربة من عدد الشهداء “مصدر طبي:64 شهيد” و “شهود عيان: 100 شهيد”
أما جريدة الوطن فجاء المانشيت الرئيسي بها “شهداء مصر: “كفاية طبطبة”، والعنوان أسفله “300 من بيت المقدس ينفذون أكبر هجوم في سيناء.. والجيش يصفي 70 إرهابياً، مرفقاً بصور لبعض الشهداء
وجريدة روزاليوسف اهتمت أيضاً بأعداد القتلى من الإرهابيين وعدد الشهداء، الذي لم يكن دقيقاً أيضاً، فكان المانشيت الرئيسي “مقتل 39 إرهابياً.. واستشهاد 10 جنود في هجوم على كمائن أمنية في سيناء”، بينما العنوان أسفله “بيت المقدس تعلن مسئوليتها.. وخبراء: مخابرات أمريكية- تركية- قطرية- إيرانية وراء العملية”
أما جريدة الأهرام فلم تختلف عن الأخرين، فجاء المانشيت “مواجهات شرسة مع الإرهابيين بالشيخ زويد” وتنوعت العناوين الأخرى بين “التكفيريون يهاجمون أكمنة عسكرية بالأسلحة الثقيلة والسيارات المفخخة”، و “الطائرات تلاحق الجماعات الإرهابية .. والجيش يسيطر على الوضع بشكل كامل” وأخيراً “شهود عيان: عناصر أجنبية شاركت في الهجوم واستخدمت المدنيين دروعاً بشرية”