محمد إسماعيل الحلواني
كشف تقرير نشرته صحيفة Hereford Times البريطانية عن انخفاض عدد الأشخاص الذين يختارون الحصول على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي في 2020، مقارنة بالعام الماضي.
وانخفضت نسبة البالغين في المملكة المتحدة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمواكبة أحدث الأخبار من 49 في المائة العام الماضي إلى 45 في المائة في عام 2020، مع تصنيف المستخدمين للمنصات الاجتماعية بدرجة أقل من حيث الثقة والدقة، وفقًا لتقرير الأخبار السنوي لـ Ofcom.
على النقيض من ذلك، يحصل ما يقرب من نصف البالغين على الأخبار من الصحف المطبوعة أو مواقع الويب والتطبيقات المرتبطة بها (47 في المائة)، واعتمدت النتائج على البيانات التي تم جمعها بين نوفمبر 2019 إلى مارس 2020 (لم يستكشف التقرير أنماط الاطلاع على الأخبار أثناء الإغلاق الإلزامي الذي طبقته المملكة المتحدة أثناء أزمة وباء كوفيد-19).
وقالت الصحيفة إن هذه معلومات مطمئنة للأشخاص الذين استاءوا من الضرر الذي تلحقه “الأخبار” غير المنظمة وغير المؤكدة وغير الموثوقة على منصات التواصل الاجتماعي بالديمقراطية وجودة الحياة.
يتمثل الخطر الكبير في “أخبار” وسائل التواصل الاجتماعي في ميلها إلى إعادة تأكيد وجهة نظر قرائها حول العالم بدلاً من السعي لتحديها وتحقيق فهم أكبر للقضايا التي تؤثر على حياتهم.
وأكدت الصحيفة أن الحصول على الأخبار من مواقع التواصل يشجع الجمهور على التجمع فيما يشبه غرف الصدى حيث تصبح الآراء الحالية أكثر تجذرًا من أي وقت مضى، والأشخاص الذين يشككون في المزاج السائد غالبًا ما يتعرضون للتنمر فيلجأون إلى الصمت أو الإذعان.
وأضافت الصحيفة: “نحن لا ندعي أن الصحف ومواقعها الإخبارية مثالية، ولكنها على الأقل توفر منصة محترمة لجميع الآراء، بما في ذلك بعض الآراء التي لا تتفق معها الصحف، تاركة الحكم والتقدير للقارئ نفسه”.
وعندما تنشر الصحف المطبوعة ومواقعها أخبارًا حول القضايا المثيرة للجدل، تسعى للحصول على تعليق من جميع جوانب النقاش. وتدقق الحقائق وتتحقق من مصداقيتها وتحترم حقوق التأليف والنشر وقوانين النشر الأخرى، وتعمل الصحف البريطانية في الغالب وفقًا لمدونة أخلاقية مهنية صارمة يتم مراقبتها من قبل جهة تنظيمية مستقلة. ودافعت الصحيفة عن النوافذ الصحفية الشرعية التي “تقوم بالعمل الشاق الذي تتجنب وسائل التواصل الاجتماعي أدائه”.