عمر خليل
عبر الإعلامي أحمد موسى، عن استيائه من إعادة نشر رسوم مسيئة عن النبي محمد “ص”ً في مجلة فرنسية تزامنا مع بدء محاكمة المتواطئين في الهجوم عليها من بعض الإرهابيين عام 2015.
قال “موسى” خلال حلقة اليوم من برنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة “صدى البلد” إن القانون في مصر يجرم ازدراء الأديان، فكيف لا يوجد مثل ذلك في فرنسا، وكيف يُسمح للمجلة بإعادة النشر، وكأنها تتحدى المسلمين والأزهر والعالم الإسلامي بالكامل.
أكد أن الرئيس الفرنسي ماكرون ارتكب خطأ كبير بعدم إدانته لتكرار الإساءة واعتباره الإهانة حرية صحفية، مشيرًا إلى أن الصمت عن إعادة النشر عار لعدم إدانة هذه الإساءات.
أضاف: “أنا مش سامع أي صوت للي بيتكلموا ويدافعوا عن الإسلام، ليه ما دافعتوش النهاردة ورديتوا على الإساءة للرسول الكريم أمام هذه الهجمة الشرسة والقوية لهذه المجلة الفرنسية الوقحة.. المجلة وكأنها تتحدى المسلمين أجمعين بإعادة نشرها الإهانة مرة أخرى”.
يشار إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد أعلن عن رفضه الكامل واستنكاره الشديد لما قامت به مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد “ص” في عدد المجلة الصادر اليوم الأربعاء.
وفي السياق ذاته حذر المرصد من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.