انتشر في الساعات الأخيرة فيديو تقريري من إنتاج الشئون المعنوية بالقوات المسلحة عن التصدي للهجوم الإرهابي في شمال سيناء في الأول من يوليو الجاري.
.
أفضل ما يميز التقرير – مدته 14 دقيقة- هو سرعة خروجه مقارنة بالعلميات السابقة، فقد جاء الفيديو سريعا ليقضي على حالة الجدل التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تضارب الأخبار بين وسائل الإعلام العالمية والمصرية، لتؤكد على رواية واحدة وتنفي الشائعات المضللة.
قبل الخوض في تفاصيل التقرير، يجب أن ندرك أننا أمام إنتاج للشئون المعنوية بالقوات المسلحة، والغرض الأساسي منه هو رفع الروح المعنوية وتسويق رؤية معينة للعملية، تبرز شجاعة الجنود المصريين وقدرة القوات المسلحة على التعامل مع الإرهاب، وكسب تأييد وتعاطف الجمهور وإشعارهم بالأمان. وقد نجح التقرير في تحقيق تلك الأهداف، وعلى رأسها بث الحصول على تأييد الأغلبية العظمى من الشعب، وتصدير انطباع جيد عن أداء القوات.
.
اختيار المشاهد الأرشيفية في التقرير جاء أفضل من الفيديوهات السابقة، فلا توجد مشاهد من خارج سيناء أو مقاطع تشعر أنها خارج السياق. وبالرغم من أن عملية الشرح باستخدام الجرافيكس كانت بسيطة فنيا، إلا إنها استطاعت توصيل الفكرة للمشاهد، وهو الغرض الأساسي منها.
.
من أهم أسباب نجاح هذا التقرير اختيار المتحدثين بالفيديو الذين يرون شهادتهم، فقد كان اختيار الضابط الشاب المصاب موفق للغاية، حيث يستطيع المشاهد أن يلمس صدقه ووطنيته. بالإضافة للمجندين الذين لم يظهروا بالشكل التقليدي، بل جاءت روايتهم القصيرة صادقة ومثيرة لمشاعر الوطنية.
اقـرأ أيضـاً: