الجندي: مقولة "القرآن صالح لأي مكان وزمان" لها قيود

عمر خليل

تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن إمكانية التوقف بالعمل بنصوص القرآن والسنة النبوية في بعض الأمور الحياتية.

نرشح لك: خالد الجندي: النية الحسنة لا تكفي لبناء المسجد

 

أشار “الجندي” خلال برنامج “لعلهم يفقهون”، مساء اليوم الأحد، المذاع عبر قناة “dmc”، إلى أن النص القرآني أو السنة يجب أن تتوافر ظروف لتطبيقها، وتسمى المحل، والقصد منها الموضع أو الزمن أو الشخص الذي سيكلف بالحكم مما يعني التوقيت المناسب للنص.

قال “الجندي” إنه ليس بالضرورة أن يكون الحكم معين صالح لكل مكان، موضحا أن النص والحكم القرآني أو السنة قد يكون صالح لمكان دون مكان، مستشهدًا بذلك في قضية الرق “العبيد” الذين كانوا يتواجدون في التاريخ الإنساني وليس الإسلامي، مشددًا على أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الدين الإسلامي فقط، ولكن شملتها كافة الأديان السماوية.

أوضح أن ظاهرة الرق تم إلغاؤها منذ زمن قريب يقدر بحوالي 200 عام فقط من قبل المجتمع العالمي برئاسة منظمة الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الرق متواجد كنص في القرآن إنما لا يطبق لغياب “المحل” أي لغياب الظرف والزمن وغياب المكان الذي يطبق فيه ظاهرة الرق.

أكد أن ظاهرة الرق نص متواجد في القرآن لا يمكن تعديله أو العبث به، لكن لا وجود للرق في الوقت الحالي، مضيفًا أن كل ما يقال عن وجود تلك الظاهرة في بعض الدول هو محض شائعات، قائلا: “مش معني أنه موجود في القرآن يبقى بالضرورة لازم نوجده علشان كدة مقولة القرآن صالح لكل زمان ومكان بنقول لها قيود ولها شروط”.