قصة صحفي حكم عليه تنظيم داعش الإرهابي بالإعدام

محمد إسماعيل الحلواني

في إطار جهود التحالف الموحد لحرية الصحافة نشرت مجلة بيزنس إنسايدر قصة الصحفي الكردي “فرهاد حمو” الذي ألقى تنظيم داعش الإرهابي القبض عليه وحكم عليه بالإعدام بقطع الرأس ولم تره عائلته لأكثر من 5 سنوات.

نرشح لك: “بي بي سي” تحذر موظفيها من نشر أرائهم السياسية

كان “فرهاد” يعمل في سوريا كصحفي مستقل قبل أن يختطفه التنظيم الإرهابي هو وزميله مسعود عقيل، الذي كان يعمل مصورًا صحفيًا، في عام 2014 بينما كانا في طريقهما لمقابلة سياسي محلي. وذكر عقيل أنه تعرض للتعذيب وتعرض باستمرار للتهديد بالقتل، قبل الإفراج عنه بعد تسعة أشهر ونقله إلى ألمانيا كلاجئ. لكنه لم ير منذ مارس 2015. وواصل شقيق فرهاد البحث عنه بين الرهائن الذين كانوا بقبضة داعش ولكنه لم يعثر عليه. وعلى الرغم من أن تنظيم داعش فقد كافة الأراضي التي كان يسيطر عليها وتضاءل بشكل كبير في سوريا والعراق، إلا أن العديد من ضحاياه لا يزالون في عداد المفقودين.

قال عقيل لصحيفة الإندبندنت إنهما كانا يقودان سيارتهما على طريق سريع عندما لاحظوا أن الدواعش قد أغلقوه. وقال إن ستة مسلحين مسلحين ببنادق إم 16 وقنابل يدوية وسترات ناسفة أجبروا السيارة على التوقف. واضطر الصحفيان للكذب وقالا إنهما من عمال النفط، لكن المسلحين رأوا الكاميرات ومعدات إعلامية في السيارة، وأجبرهما أحد المسلحين على الدخول إلى الأراضي التي كان تنظيم داعش يسيطر عليها، وإلا فسيفجر نفسه والسيارة.

وسجن عقيل تسعة أشهر، وقال إنه تعرض للتعذيب والتهديد بالإعدام لكونه صحفيًا كرديًا. وقال: “لقد عذبونا واستجوبونا وضربونا بقضبان حديدية وأسلاك وقطع من العصي الخشبية، وعلقونا من أيدينا إلى السقف، وكل ساعتين أو ثلاث ساعات، كان أحد الدواعش يدخل ويخبرنا: سنقطع رؤوسكم، وسوف ندفنكم أحياء”. ولكن ما حدث لحمو بعد ذلك غير معروف.

حكمت محكمة لداعش على كل من حمو وعقيل بالإعدام بقطع الرأس في ديسمبر 2014، بحسب لجنة حماية الصحفيين. وتم وضعهما في السجن لمدة 40 يومًا قبل أن يطلب أبو أيوب، أحد كبار قادة داعش، وضعهما في الحبس الانفرادي في سجن الرقة، بحسب عقيل. وأفادت شبكة سكاي نيوز في عام 2017 أن سجن داعش في الرقة كان سيتوعب آلاف الأشخاص، قبل تضاؤل سيطرة التنظيم على المنطقة وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

ذكرت اللجنة أن السجن كان به “زنزانات صغيرة للعقاب الشديد، وأسرّة معدنية يُقيّد فيها الأشخاص ويُعدمون، وغرفة يُعلق فيها آخرون على خطاف، وآلات ثقيلة تثني الأجساد. ولكن في عام 2019، قال شقيق عقيل إنه يعتقد أن حمو ربما لا يزال على قيد الحياة.

وعلى الرغم من الدعوات المتعددة للإفراج عنه من قبل شبكة رووداو الإعلامية ووسائل الإعلام الأخرى، لا يزال مصيره مجهولاً. ولا معلومات جديدة لأسرته ولا زملائه عن مكانه. وقالت مجلة بيزنس إنسايدر: “يبدو أن كل شيء يشير إلى أن فرهاد على قيد الحياة، لكن ليس لدينا دليل أو تأكيد حقيقي”. وأضافت المجلة أن جنود قوات سوريا الديمقراطية، المدعومين من الولايات المتحدة، قالوا إن هناك 400 رهينة بينهم صحفيون محتجزون.