محمد إسماعيل الحلواني
ذكر ما يقرب من تسعة من كل عشرة من مستخدمي تيك توك الذين استخدموا إنستجرام ريلز؛ أن منافس تيك توك الذي قدمته شركة فيسبوك مطابق تمامًا لتيك توك. كما قال 61٪ إنهم يفضلون قضاء وقت أطول على إنستجرام نتيجة لذلك.
نقلت مجلة فوربس عن تومي والترز، مديرو الأبحاث والرؤى في شركة “ويسل” لمحتوى الوسائط الاجتماعية، قوله: “هذا الرقم القوي الذي سجله إنستجرام يعود إلى حقيقة أن مستخدمي تيك توك الذين استخدموا إنستجرام ريلز لا يعتقدون أن تيك توك هي ميزة خاصة بطبيعته، وهذا ما أشعر به على المستوى الشخصي”.
وتشير البيانات التي نشرها موقع AppFigures إلى أن تيك توك هو حاليًا ثالث أكثر التطبيقات تنزيلًا في الولايات المتحدة، إلا أن إدارة ترامب أجبرت تيك توك على بيع عملياته الأمريكية لشركة أمريكية، على الرغم من أن الشركة تعترض على هذا الأمر بدعوى قضائية تنظرها محكمة أمريكية، لا يبدو أن هذا الجدل قد أضر بتيك توك. ولكن من ناحية أخرى فإن هذا الجدل ساعد أيضًا التطبيقات الأخرى فارتفع استخدام إنستجرام، وكذلك سناب شات وغيرهما من التطبيقات.
وذكرت مجلة فوربس أن 34٪ من مستخدمي تيك توك سيقضون المزيد من الوقت على سناب شات، الذي يعد حاليًا تاسع أكثر التطبيقات تنزيلًا في الولايات المتحدة، ويقول 10٪ فقط إنهم سيقضون وقتًا أطول على تطبيق تريلر، أحد منافسي تيك توك، و10٪ آخرون يقولون إنهم يقضون المزيد من الوقت على تطبيق بايت.
المثير للاهتمام، أن الجمهور الأمريكي لا يبدي قلقًا بشأن حصول الشركات الصينية على بياناتهم الشخصية واستخدامها، الأمر الذي يتعارض مع رغبة الإدارة الأمريكية في بيع تيك توك لشركة أمريكية.
وأعلنت شركة “ويسل” أن 75٪ من الجمهور الأمريكي يشعرون بالقلق من حصول شركة أمريكية على بياناتهم الشخصية، بينما يشعر 67٪ منهم بقلق شديد أو القلق نوعًا ما بشأن حصول شركة صينية على بياناتهم الشخصية، وأن مستخدمي تيك توك ليسوا سعداء للغاية بشأن التطبيقات المقلدة لتيك توك. وأوضحت المجلة أن 63٪ يوافقون على أنه لا ينبغي السماح لشركات الوسائط الاجتماعية الكبيرة مثل فيسبوك، التي تمتلك إنستجرام، بنسخ أحدث تطبيقات شركات الوسائط الاجتماعية مثل تيك توك.”
ولفتت فوربس غلى أن حجم العينة ليس ضخمًا – فقط اعتمدت الإحصائيات على عينة من 686 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا – لكن شركة “ويسل” تقول إن العينة تمثل المستوى الوطني.
في نهاية المطاف، ألقت النتائج بظلال من الشك على ما إذا كانت أي شركة تشتري تيك توك، إذا استمرت عملية البيع، ستكون قادرة على الحفاظ على معدل نمو الشركة المذهل، أو ما إذا كان يمكن للاعبين الحاليين في السوق الاستفادة من هذا النمو مثل فيسبوك و إنستجرام .
وبالطبع تظهر الأخبار مرة أخرى أنه لا توجد دعاية سيئة. على الرغم من ظهور تيك توك في عناوين الأخبار لأسباب عديدة إلا أن الجمهور يقبل على استخدامه دون توقف.
ويقول تومي والترز: “منذ أن تمت مناقشة حظر تيك توك في الأخبار، يقضي 44٪ من مستخدمي تيك توك يوميًا أو أسبوعيًا وقتًا أطول على المنصة، أما الشريحة التي تقضي وقتًا أقل على المنصة فلا تتجاوز 10٪ فقط “.