سبع سنوات مرت على ثورة 30 يونيو، سقطت خلالها الكثير من الأقنعة عن بعض المذيعين المصريين وحتى العرب، وباتت نواياهم واضحة ضد مصلحة الدولة المصرية، ليس لمبدأ ينتهجونه، إنما لانتمائهم لقنوات تتلقى تمويلها من جهات معادية لمصر، سواء عن طريق جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر، أو قطر الممول الرئيسي للجميع.
“إعلام دوت كوم” حاول رصد قائمة بأبرز أولئك الإعلاميين من مصر وآخرين من دول عربية شقيقة، اختاروا إظهار العداوة لمصر وشن الحرب عليها عبر حساباتهم الرسمية على “تويتر”، حيث وصل الأمر ببعضهم للتحريض ضدها، أو حتى “فبركة” أخبار مثيرة للاحتقان بين الشعب والحكومة عبر تغريداتهم.
لا يخفى على أحد ميل المذيع الفلسطيني جمال ريان، أول وجه إعلامي يظهر على شاشة “الجزيرة” عند انطلاقها، ليقرأ أول نشرة إخبارية عليها، إلى كفة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ما جعله يتخذ موقفًا معاديًا من مصر، منذ نجاح ثورة 30 يونيو في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وصل الأمر بـ”ريان” إلى وصفه مصر بأنها صارت “زبالة الدنيا”، بدلًا من “أم الدنيا” كما يطلق عليها، وذلك اعتراضًا على تناول الإعلام المصري في 2014، للاعتداء الإسرائيلي على غزة وقتله وجرحه لمئات من المواطنين.
تغريدات جمال ريان المريبة أيضًا صارت موضع هجوم دائم على “تويتر” مؤخرًا لاحتوائها على تحريض مباشر لبعض الشعوب العربية باغتيال قادتها، وأرفق اسم مصر على مثل تلك التغريدات.
بالرغم من أن المصري معتز مطر مذيع قناة “الشرق” الإخوانية، ليس نشيطًا على “تويتر” مثل أقرانه، إلا أنه يحرص على مشاركة متابعيه بمقاطع فيديو من حلقات برنامجه “مع معتز” والذي يعد واحدًا من أكثر البرامج نشرًا للأكاذيب والشائعات عن مصر، وأبرزها كان ادعائه أن تكلفة بناء أطول برج في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة تبلغ 3 مليارات دولار، والحقيقة أنها تكلفة بناء 20 برجًا وليس برجًا واحدًا كما يزعم، إلا أنه يتعمد إثارة الفتن داخل الدولة، وكذلك روج لشائعة حذف من يزيد دخلهم عن 1500 جنيهًا من بطاقة التموين.
هو الأكثر تحريضًا دول الدولة المصرية، من بين زملائه، فكثيرًا ما يحاول إحداث الوقيعة بين أجهزة الدولة، للانقلاب على الرئيس السيسي، ولا يكتفي بذلك بل يشارك على “تويتر” فيديوهاته من برنامجه على قناة “مكملين”، وكذلك قناته الخاصة على “اليوتيوب”، والتي يحاول من خلالها إشعال الفتن في مصر، بين الفئات المختلفة.
مذيع الجزيرة المصري الشهير، لا يخفى على أحد انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، والدفاع عن قياداتها، وليس ذلك فقط، بل تضارب آرائه في التعليق على المواقف السياسية المشابهة بين مصر وتركيا، وأبرزها هجومه على إرسال مصر لمساعدات إلى إيطاليا بسبب كورونا، وتهليله لنفس الموقف من تركيا! هذا بالإضافة إلى تلفيقه فيديوهات ومعلومات مغلوطة في صالح تركيا دائمًا، وضد مصر.
الإعلامي الإخواني حمزة زوبع أيضًا، لا يتوقف عن عكس الحقائق لصالح الجماعة، وشحن متابعيه ضد الدولة المصرية، وأقرب الأمثلة لذلك تدليسه خبر القبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ومسؤول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بأنه “القبض على أستاذ جامعي يبلغ من العمر 76 سنة”!
مذيع الجزيرة أيمن عزام، كثير الـ”ريتويت”، بالإضافة لبوستاته الخاصة المعارضة لكل وأي قرار يصدر من الدولة المصرية، ومشيد بأي قرار صادر من تركيا، لا ينفك عن كتابة بوستات بعضها جدي والآخر ساخر، ضد الرئيس والحكومة، ويمتد بعضها للتحريض على الرئيس.
مذيع قناة الشرق، نادرًا ما يتواجد على حسابه منشور لا يطالب برحيل الرئيس السيسي، ويستخدم في ذلك أساليب الإخوان المعروفة في “تكفير” كل من يعارض فكرهم، والمثال الأقرب لذلك منشور له عن تصريح الرئيس بهدم 77 مسجدًا على طريق ترعة المحمودية بالإسكندرية، أشار فيه إلى أنه يهدم المساجد بالرغم من بنائه للمساجد، وهو الأمر المتكرر على قنوات الإخوان، ورد عليه الرئيس بأنهم مخالفين على طريق عام، وأرض الدولة قائلًا: “عشان تهادي ربنا تسرق أرضه؟ احنا هدمنا لكن هنبني”، لافتًا إلى أن الدولة طورت الطريق وهو ما يشهد عليه أهالي الإسكندرية.
مذيع الشرق أيضًا، من أكثر أبناء التنظيم المحظور ولاءً له، دائم التدليس للحقائق، بالإضافة لاستمراره في المطالبات بالانقلاب على الرئيس، وقلب الحقائق، سواء من خلال منشوراته، أو فيديوهات برنامجه “البعد الرابع”، وأبرزها ادعائه قتل الجيش للمدنيين، والإعلان عن أنهم إرهابيين، بالاستناد على بيانات القوات المسلحة والداخلية، التي تسرد فيها نجاح قواتها في التخلص من التكفيريين في سيناء.
عمر الشال مقدم “هاي تيك” على “الشرق” الإخوانية، لا يختلف الحساب الخاص به على “تويتر” عن كل المذيعين ذوي الخلفية الإخوانية، حيث إنه يسير على خطى اللجان الإلكترونية، في تفعيل الهاشتاجات الخاصة بالجماعة، سواء المطالبة برحيل الرئيس، أو الانقلاب على النظام، وهو الموقف المخالف تمامًا لتركيا وكل ما يصدر عن حكومتها، حيث يتناولها بتبرير وإشادة.
حساب مقدم برنامج “ابن البلد” على قناة “الشرق” أيضا، مُسخر بالكامل لنشر رسائل التنظيم، بالرغم من قلة استخدامه، حيث إنه لا يتفاعل بشكل كبير عليه، حتى أنه غير موثق بعد.
أحد مؤسسي قناة “مكملين” لا يختلف عن سابقيه أبدًا، حيث يشارك على نفس الهاشتاجات التي تطلقها الجماعة المحظورة، ويشارك متابعيه الكثير من الفيديوهات والبوستات التي تثير احتقان الشعب ضد الحكومة.