كونه محتوى صادم.. تيك توك وفيسبوك يحذفان فيديو انتحار شخص
محمد إسماعيل الحلواني
يبذل موقع مشاركة الفيديو تيك توك جهودًا مكثفة لإزالة مقاطع تظهر رجلاً يقتل نفسه. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إن اللقطات التي تم تداولها على المنصة لعدة أيام، نشرت في الأصل على فيسبوك وتمت مشاركتها أيضًا على تويتر وإنستجرام.
نرشح لك: إحصائية.. 87% من مستخدمي تيك توك يرون أن “إنستجرام ريلز” مطابق تماما
ويحظى تيك توك بشعبية كبيرة بين الشباب – وقال عدد كبير من المستخدمين إنهم شاهدوا الفيديو وتعرضوا لإحباط عميق بسبب هذا المحتوى الصادم. وأعلن التطبيق أنه سيحظر كافة الحسابات التي تكرر تحميل المقطع.
وقال المتحدث باسم المنصة: “قامت أنظمتنا تلقائيًا باكتشاف هذه المقاطع والإبلاغ عنها لانتهاكها سياساتنا ضد المحتوى الذي يعرض الانتحار أو يشيد به أو يمجده أو يروج له، ونحن نقدر أعضاء مجتمعنا الذين أبلغوا عن المحتوى الصادم وحذروا الآخرين من مشاهدة مثل هذه الفيديوهات أو مشاركتها على أي منصة، احتراما للشخص وعائلته”.
قال فيسبوك لبي بي سي نيوز: “أزلنا الفيديو الأصلي من فيسبوك الشهر الماضي، وفي اليوم الذي تم بثه فيه، واستخدمنا تقنية التشغيل الآلي لإزالة النسخ والتحميلات منذ ذلك الوقت، ونعزي عائلة وأصدقاء روني خلال هذا الوقت العصيب”.
اضطراب ما بعد الصدمة
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، نزلت ابنة المواطنة البريطانية بريندا البالغة من العمر 14 عامًا وهي تركض على السلم، وكانت منهارة تمامًا وتغطي فمها وتبكي بعد أن شاهدت فيديو المنتحر، وقالت بريندا التي تعيش بالقرب من إدنبرة لبي بي سي: “كانت في مثل هذه الحالة، كانت ترتعش مثل ورقة الشجر وتبكي، ولم أرها قط بهذه الحزن. لقد كان الأمر مروعًا واستغرق الأمر وقتًا طويلاً لكي تكلمني بشكل طبيعي”. وأوضحت بريندا أن ابنتها شاهدت مقطع الفيديو للمنتحر بعد ظهوره ضمن المقاطع الموصى بها في قسم تيك توك For You.
تتذكر الأم قائلة: “كانت تتصفح الأغاني ومقاطع الفيديو المضحكة عندما ظهر رجل ملتح يرتدي قميصًا أبيض خلف مكتب”، وقالت بعد وقت قصيرة من رؤيته بدأ يقتل نفسه. وأضافت الأم البريطانية: “لقد سمعت عن التصيد والأشياء السيئة ولكن هذا المقطع يفوق كل ما سمعنا عنه. لقد اتصلت بالشرطة لكنهم ذكّروني أنه ليس من وظيفتهم مراقبة الإنترنت. ابنتي كانت في حالة صدمة، ولا تزال في حالة صدمة ويمكن أن يبقى معها هذا الاضطراب لعدة أشهر”.
وأضافت أنه منذ الحادث نامت ابنتها في غرفتها واصرت على أن يظل المصباح مضاءً واستمرت في استرجاع الصور التي شاهدتها في ذهنها. وأضافت أن ابنتها شعرت بالخوف من مغادرة المنزل وفقدت يومًا دراسيًا نتيجة لذلك.
إيذاء النفس
الجدير بالُذكر أن بعض المستخدمين يشاركون الفيديو، متنكرين وراء صور القطط أو أي محتوى آخر. قام آخرون بتجميع مقاطع الفيديو الخاصة بهم للتحذير من المحتوى وحث الأشخاص على حذفه. وغالبًا ما توصي خوارزميات تيك توك بمحتوى من أشخاص لا يتبعهم مستخدم بشكل مباشر.
وبث العديد من الأشخاص حالات الانتحار على فيسبوك بثًا مباشرًا منذ عام 2015. وواجه موقع فيسبوك، الذي يمتلك إنستجرام، انتقادات مفادها أن المنصة تشارك محتوى مثيرًا لإيذاء النفس والانتحار. وبعد وفاة مولي راسل، في عام 2017، قال والدها إن إنستجرام “ساعد في قتل ابنته”.