هل توجد صلاة للصلح بين الأزواج.. عالم أزهري يرد

عمر دياب

ذكرت الإعلامية دعاء فاروق، إن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون صلاة تسمى “صلاة الصلح بين الأزواج”، متسائلة عن مدى صحتها.

نرشح لك: “الستوري نار”.. دعاء فاروق منزعجة من هؤلاء المتابعين

 

من جانبه رد الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، خلال برنامج “اسأل مع دعاء”، مساء السبت، الذي يذاع عبر شاشة “النهار”، إن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، موضحا أن الإنسان إذا قرر الصلح يجب أن يصلي ركعتين بنية الافتقار إلى الله بأن يسوق الله على لسانه ما يرضيه سبحانه وتعالى.

أكد أن تدخل بعض الأشخاص في الصلح يمكن أن يفسد العلاقة بين الطرفين دون قصد، لاستخدامه عبارات غير مناسبة، متابعا لذلك يجب صلاة ركعتين بدعاء “اللهم إني افتقر إليك وافتحلي أبواب رحمتك وسوق عليّ لساني ما يرضيك عني”، مشيرا إلى أنه لم تذكر صلاة بكيفية معينة عن هذا الأمر.

أضاف أنه قرأ حديث عن النبي (ص) في إحدى المواقع عن صلاة الصلح لكن لم يثبت صحته في كتب الأحاديث النبوية، ولا صحة أن النبي أمر بصلاة ركعتين بقراءة الآية الكريمة: “عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”، لافتا إلى أن الآية نفسها تتعارض مع آلية الصلح بين الزوجين لأن مهما نشب بينهم من خلافات لن تصل لدرجة العداء.

شدد على أن الخلافات الزوجية تسمى مشاجرة وتأتي نتيجة حسد وأسباب أخرى، لكن لا تصل إلى العداء، موضحا أن هذه الصفة تستخدم في ساحات الحروب بين الدول وبعضها.