محمد إسماعيل الحلواني
لأول مرة في أستراليا، يواجه المتورطون في جرائم جنس الأطفال مصادرة ممتلكاتهم وسياراتهم وأموالهم.
من جانبه، كشف وزير الشؤون الداخلية “بيتر داتون” اليوم الاثنين، أن الشرطة ستستهدف ممتلكات المعتدين على الأطفال من خلال تطبيق أحكام قوانين مصادرة عائدات الجريمة للحكومة.
وصرّح “داتون” لمنصة نيو كورب أستراليا الإخبارية، بأنه “إذا تبين أن مرتكبي جريمة جنسية يربحون أو يسعون لتحقيق مكاسب من استغلال الأطفال، فستوقع ضدهم إجراءات المصادرة على حساباتهم المصرفية ومنازلهم وسيارتهم”.
تابع: “سنستهدف أولئك الذين يربحون من التجارة البغيضة القائمة على الاعتداء على الأطفال”.
وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي كشفت فيه الشرطة عن تعطل خوادم “الويب المظلم” التي تُعد تحت طلب متزايد من قبل الأستراليين المنحرفين الذين يدفعون مقابل مشاهدة الأطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي عبر الإنترنت.
وقالت صحيفة “دايلي تليجراف” الأسترالية إنه من المؤسف أن بعض المجرمين الأكثر بشاعة والذئاب البشرية الأكثر وخطورة في أستراليا، وفي جميع أنحاء العالم، لديهم بالفعل القدرة على التخفي من أجل ارتكاب جرائمهم في الظلام. ويصل المحتالون ومرتكبو جرائم الابتزاز عبر الإنترنت إلى غرف نوم أطفالنا باستخدام الأجهزة الإلكترونية.
وركزت الأنشطة الإجرامية التي تستغل الإنترنت، في الآونة الأخيرة، على استهداف الأطفال باعتبارهم الحلقة الأكثر ضعفًا، وتتنوع الجرائم بين إنشاء ومشاركة مواد مروعة واستغلال الأطفال والاعتداء عليهم مستغلين أن التشفير والويب المظلم يحافظان على سرية هويتهم، ما دفع رئيس الشرطة الأسترالية الفيدرالية “ريس كيرشو” إلى التصريح بأن “إغلاق باب منازلنا لن يحمي الأطفال عندما يكونون على اتصال بالإنترنت عبر أجهزتهم، نحن معًا، نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد”.
وتعمل الشرطة الفيدرالية الأسترالية وشركاؤها من وكالات إنفاذ القانون بلا هوادة عندما يتعلق الأمر بحماية أكثر الفئات ضعفًا ومطاردة هؤلاء المفترسين المنحرفين. وتتطلع الشرطة الأسترالية إلى منحها صلاحيات مناسبة لتحقيق هذا الغرض حتى تتمكن من تحديد المخالفين وتعطيلهم وتقديمهم إلى العدالة.
وتعهد “كيرشو” بأن أدوات التحقيق ستساعد في تمزيق السواتر التي يتخفى وراءها مجرمو الإنترنت، لأن المجتمع الأسترالي يحتاج بشدة إلى الكشف عن هذه الوحوش من أجل سلامة الأطفال.