محمد إسماعيل الحلواني
بعد مرور 5 سنوات، نشر موقع DOPL3R.COM صورة طريفة وجدت طريقها إلى مشاركات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تتضمن لقطة حديثة لنفس الأشخاص الذين ظهروا في صورة أصلية التقطها المصور الإسباني “أنطونيو جيليم” في عام 2015.
ثم بدأ مستخدمو الشبكات الاجتماعية في استخدام الصورة الأصلية في منشورات وتغريدات كوميدية في أوائل عام 2017، حتى تصدرت التريند في أغسطس 2017 كتعبير ساخر من الخيانة الزوجية، بل وتم استخدامها كتعبير ساخر في موضوعات سياسية واجتماعية عديدة.
يُعرف الصديق والصديقة في الصورة بأسمائهما المسرحية “ماريو” و”لورا”. ووصفت “لورا” تجربة التقاط الصورة، فقالت: “عندما رآنا الناس نحاكي هذا المشهد في الشارع، توقفوا لينظروا إلينا وظلوا يضحكون، وفي حالتي كان يجب أن يكون وجهي أكثر جدية لأن صديقي ينظر لفتاة أخرى، وكان لابد أن يبدو وجهي معبرًا عن الغيرة والصدمة من سلوكه، ولكن ضحكات المتفرجين جعلت مهمتي أكثر صعوبة فلم أتمكن من السيطرة على رغبتي في الضحك”.
تم تحميل الصورة على موقع Shutterstock مع وصف مختصر وهو: “رجل غير مخلص يمشي مع صديقته وينظر مندهشًا إلى فتاة أخرى بدت أكثر إغراءًا”. وعادت الصورة الأصلية إلى مواقع التواصل في أمثلة عديدة من بينها إنشغال الكثيرين عن اتباع الرجيم الغذائي ونسيانه بشكل كامل إذا حضرت امامهم قطع البيتزا الشهية، ومؤخرًا: تركيز بعض وسائل الإعلام الأمريكية على أزمة جائحة كورونا وعدد الوفيات في أمريكا والتفاتها عن أعداد الإصابات في الصين عمدًا لأسباب تتعلق بمعارضتها للرئيس ترامب.
فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر لهذه الصورة، صرح “حيليم” بأن صوره “تخضع لقوانين حقوق النشر واتفاقيات الترخيص الخاصة بوكالات MICROSTOCK. وغير مسموح باستخدام أي صورة دون شراء الترخيص المناسب بأي طريقة ممكنة، لذلك فإن كل شخص يستخدم الصور بدون ترخيص يقوم بذلك بشكل غير قانوني. وأضاف: “هذا ليس ما يقلقنا، لأنهم مجرد أشخاص يفعلون ذلك بحسن نية، ولن نتخذ أي إجراء ضدهم، باستثناء الحالات القصوى التي لا تتوافر فيها النية الحسنة”.