هدير عبد المنعم
علق الشيخ مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، على المقولة التي يرددها الكثيرون في المجتمع: “جواز البنت سترة”.
أضاف عطية خلال ندوة أُقيمت بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة وحضرها الإعلامي شريف عامر، وتم عرضها خلال برنامح يحدث في مصر على شاشة mbc مصر، أن ملخص ما قاله العلماء والكتب في موعظة الزوجة، أن يقول لها زوجها “اتقي الله إن لي عليكِ حق”، وأردف مبروك عطيه: لكن بعض الأزواج تحضر شرائط ومواعظ لشيوخ تريد من الزوجة ووالدتها وإخوتها أن تكون “تحت جزمة سعادته لأنه سترنا؛ ما إحنا كنا مفضوحين عند أهلنا وعايزين اللي يسترنا”، على حد تعبيره.
تابع مبروك عطية أن مقولة “زواج البنت سترة” عالجها الخطاب الديني المهجور، وأوضح قائلا: “الولد هو اللي محتاج البنت تستره”، ثم تأتي البنت بعد ذلك، مستشهدا بقوله تعالى في سورة البقرة الآية 187: “هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ “، شارحا أن العطف هنا جاء لجبر الخاطر للأنثى.
في سياق آخر، أشار عطية إلى قوله تعالى في سورة الأنفال الآية 64: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ “، وأكمل أن “ومن اتبعك” هنا هدفها جبر خاطر المؤمنين، حيث شبه الله المؤمنين بسند وعزوة النبي مع الله، ولفت إلى أن من مقتضيات ربوبية الله التدبير، ولكن على الإنسان أن يتدبر ويفكر في شئون دنياه، وأن من يقول ربنا المدبر وأن التدبير ليس من شأن الفرد، فهذا نتاج الخطاب الديني الذي جعلنا متخلفين.