إسلام وهبان
علقت الفنان منار عادل، مصممة الغلاف الأخير لمجلة عالم الكتاب، والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الثقافية، بعد تصدر صورة الكاتب والسيناريست الغلاف، على الانتقادات الموجهة للغلاف، مشيرة إلى أن هذه الانتقادات منطقية إلى حد كبير.
أضافت “عادل” في تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، أن كثير من منتقدي غلاف أحمد مراد، لا يعلمون جيدا طبيعة مجلة عالم الكتاب، وأنها مهتمة بسوق الكتاب والنشر بشكل رئيسي، وليست مجلة أدبية، لذا كان من الضروري أن تتناول أحمد مراد وكتاباته كأبرز وجه أدبي تتصدر رواياته قوائم الأكثر مبيعا خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن ما حدث سيكون خطوة جيدة لتعريف الأجيال الجديدة بالمجلة وطبيعتها واهتماماتها.
أشارت إلى أن غلاف مراد، قامت بتصميمه بما يتوافق مع روح المجلة وهويتها، وأن الألوان المختارة تتناسب مع شعار عالم الكتاب، لافتة إلى أنها قد اختارت صورة أحمد مراد، من آخر جلسة تصوير له، مؤكدة أنه من الطبيعي ألا ينال التصميم إعجاب الجميع لأنه عمل فني بالأساس ويخضع لاختلاف الأذواق، مضيفة أن الغلاف حاز على إعجاب “مراد” نفسه.
يشار إلى أن الدكتور زين عبد الهادي، رئيس تحرير مجلة “عالم الكتاب” كان قد أصدر بيانًا رد فيه على تلك الانتقادات الموجهة للعدد، جاء نصه كالآتي: “تتحدث عن صناعة الكتاب، وليست معنية بالأدب لا من بعيد أو من قريب، وإذا كانت قد سارت في طريق الأدب أحبينا فهذا خطأ في استراتيجية المجلة، ولا يمكن الاستمرار فيه، ويبدو أن صورة أحمد مراد قد أثارت حساسية البعض واعترافهم بالهزيمة أمام كاتب وزع مليون نسخة، من رواية واحدة، هذا الكاتب له وجه واحد، وإذا نجح كاتب واحد في بيع مليون نسخة فما السر وراء الهجوم عليه سوى فشلهم الذريع”.
تابع: “أنا لا أفهم الحقيقة سر هذا الهجوم سوى أنه غيرة من النجاح، لم يصل لها كاتب مصري من قبل، ولم يدعى أحمد مراد يوما أنه أعظم كاتب في التاريخ، إنه إنسان متواضع للغاية يعرف ماذا يفعل ويخطط لنجاحه جيدا، فهل الهجوم هو هجوم على الملايين التي قرأت مراد ونوع الثقافة التي يقوم بتصديرها للقراء العرب، أم الهجوم بسبب فشلهم في صناعة كاتب يحصد الجوائز ويبيع مليون نسخة ويحافظ على الثقافة المصرية، أم أنهم لايريدون الخروج من عباءة الأفكار البالية”.
أضاف: “أحمد مراد وريث نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق، اللذان نجحا مع آخرين في عودة القارئ المصري الى القراءة، أحمد مراد ظاهرة في صناعة الكتاب وجزء منها، أليس هذا حقيقيا، إذا ماهذا الانزعاج الشديد الذي أراه ، الا اذا كانوا ينظرون لانفسهم في مرآة المجلة، بأنهم لم يستطيعوا بناء مساحة لما يكتبون في شارع النشر، وهو ما يجعلنا نتسائل عن الهدف من هذه الحملة التي تؤكد أن جزء من الثقافة في مصر ليست بخير، وأن فشل بعض المثقفين في القضايا الكبرى يحتاج لمراجعة نقدية، وأن بعضهم مازال يعيش في العصر الحجري وأن أحمد مراد مرة أخرى كسب الجولة دون أن يحرك ساكنا.
أردف: “لا أعتقد أنه يمكن تبرئة بعض المثقفين من هذه الحملة التي تدل على طريقة تفكير بعضهم وهم ليسوا بالقلة، فهل طبع أحمد مراد مع إسرائيل مثل البعض، وهل غازل أحمد مراد السلطة مثل البعض، وهل أحمد مراد يوزع ٥ نسخ فقط من كل عمل له على اصدقائه مثل البعض، وهل قال أحمد مراد عن نفسه انه أعظم روائي مثل البعض، وهل قال بأنه مجدد الرواية وهل وهل وهل ؟ هذا ليس دفاعا عن مراد، لأنه لا يحتاج لمن يدافع عنه”.