محمد إسماعيل الحلواني
كشف الموقع الإلكتروني لمشروع POLITIFACT الذي أطلقه معهد Poynter لدراسات الإعلام، عن استمرار مسلسل نشر أغلفة مفبركة لمجلة التايم الأمريكية الشهيرة، بقصد التأثير في الرأي العام وتشجيع الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسًا لولاية ثانية في نوفمبر المقبل.
ويظهر غلاف مجلة تايم الأحدث في سلسلة من الأغلفة المزيفة وغير الحقيقية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واقفًا بينما ينظر إلى طفلة صغيرة حبيسة داخل قفص.
ويعود أصل الصورة إلى عام 2018، عندما استخدم محررو التايم صورة من موقع Getty Images، التقطها المصور “جون مور” وأظهر “مور” في صورته طفلةً هندوراسية تبلغ من العمر عامين وقفت تبكي أثناء احتجاز والدتها المهاجرة غير الشرعية في تكساس.
ويُظهر الغلاف صورة الفتاة المأخوذة من صورة 2018 والتي تقف أمام الرئيس دونالد ترامب، الذي يبدو أنه ينظر إليها واستخدم الغلاف المفبرك خلفية حمراء وحمل الغلاف عنوانًا يقول: “أهلاً بكم في أمريكا”.
وعلى فيسبوك، شارك مئات المستخدمين نسخة معدلة من هذا الغلاف. تظهر الفتاة تبكي في قفص وترامب يرتدي سترة كتب عليها “أنا حقًا لا أهتم”. أما في الغلاف الأصلي، كان ترامب يرتدي بدلة رسمية.
ووضع فيسبوك علامة على إحدى المنشورات التي تشارك هذا الغلاف المعدل في إطار جهود المنصة لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على الأخبار التي تعرضها، وأشار تقرير مشروع POLITIFACT إلى أن هناك شراكة وثيقة بين المشروع وفيسبوك في مجال تدقيق الأخبار والصور.
وصرحت “كريستين ماتزن”، المتحدثة باسم مجلة “تايم” بأن الصورة التي يتم مشاركتها على فيسبوك ليست غلافًا حقيقيًا للمجلة. وقالت: “إنها صورة مزورة لغلاف عدد التايم الصادر بتاريخ 8 يوليو 2018”. وتابعت: “نحن نصنفه كمنشور مضلل على فيسبوك”.