دنيا شمعة
كان لأسطورة الصحافة المصرية الأستاذ محمد حسنين هيكل، حكايات كثيرة تحكي عن مدى حبه لتدخين السيجار، رغم مطاردة الأطباء له، ونصيحتهم الدائمة له بالتوقف عن التدخين.
تناول كتاب “هيكل.. المذكرات المخفية” للكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز والصادر حديثاً عن دار ريشة للنشر والتوزيع، علاقة هيكل بالسيجار والحوار الذي دار بينه وبين الرئيس السابق محمد حسني مبارك حوله.
عرض الكتاب قصة هيكل ولقائه مع الرئيس مبارك عندما خرج من السجن مباشرة في ديسمبر 1981، فعرض مبارك عليه تدخين السيجار، معلقاً أنه يعرف أنه من مدخني السيجار وكذلك هو الأخر ولكنه لا يظهر للإعلام ممسكاً السيجار خوفاً من “القرشنة”، ولكن نوعية السيجار لم تعجب هيكل، وعرض علي مبارك أن يحضر له سيجاره الخاص من السيارة، وبالفعل استحسنه مبارك، وطلب منه أن يملي على أحد الضباط أسماء أفضل أنواع السيجار التي يفضلها لكي يجربها هو الأخر، معلقاً “مليه الأنواع الأبهة دي عاوزين نتعلم العز”.
كما حكى له مبارك عن أيامه في الإتحاد السوفيتي، وأنهم كطيارين كانو يرسلون هذا السيجار لقادة السلاح كنوع من “الفخفخة”، كما وصفه مبارك وقتها بأنه كرؤساء أمريكا المحبين للجولف والسيجار، مضيفاً أن الرئاسة ماهى إلا “بلوة” بوجهة نظره.
واستكمل الكتاب قصص هيكل مع السيجار، فسرد قصة 6 صناديق السيجار التي أهداها له تحسين الخياط صاحب شركة المطبوعات للنشر في بيروت، وأيضاً تلك التي كان يهديها له السفير الكوبي في القاهرة.
الحدير بالذكر أن كتاب “هيكل المذكرات المخفية”، يأتي في 600 صفحة، ويتناول سيرة هيكل الذاتية من خلال رصيده الصحفي والسياسي الضخم، بالإضافة لاحتواءه على ألبوم صور لهيكل في مختلف مراحل عمره. وصدر الكتاب بالتزامن مع ذكرى ميلاده في 23 سبتمبر الحالي.