محمود طارق
بعد أسبوعين فقط من الذكرى الرابعة عشر للوفاة الغامضة لسندريلا السينما المصرية سعاد حسني أغلقت المحكمة الإدارية العليا صباح اليوم ملف القضية والجدل حول سبب وفاتها برفض الطلب المقدم من محامي عائلتها بإعادة استخراج جثمان الراحلة وتشريحه لتحديد سبب الوفاة.
على مدار 14 عاما شغلت وفاة السندريلا عائلتها ووسائل الإعلام خاصة مع تأكيد شقيقتها جانجاه حسني أن السندريلا قتلت ولم تنتحر أو تموت بشكل طبيعي، وهو التأكيد الذي حاولت إثباته أكثر من مرة سواء أمام القضاء المصري أو الشرطة البريطانية.
قدمت شقيقة السندريلا وعدد من الورثة بلاغات أمام شرطة لندن لتحديد سبب الوفاة وما إذ كانت ناتجة طبيعية أم بفعل فاعل خاصة وأن الحالة المعنوية التي كانت تعيشها سعاد حسني مرتفعة للغاية وقتها وترغب في العودة إلي مصر بحسب أصدقائها الذين فوجئوا بخبر سقوطها من شرفة منزلها، ووصفته شرطة سكوتلانديارد بأنه انتحار.
ومع إغلاق ملف القضية قضائياً أمام القضاء المصري بعد عدم وصول التحقيقات لأي نتائج تفيد بأن أشخاص محددين وراء عملية قتل السندريلا عام 2001، اعادت شقيقتها فتح التحقيقات في القضية بعد ثورة 25 يناير ببلاغات إلي النائب العام من أجل إعادة فتح التحقيق بالقضية بدعوى تورط وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف في القضية والتحريض على اغتيال السندريلا لاعتزامها تابة مذكراتها.
رفض النائب العام القضية وواصلت أسرة السندريلا خطواتها القضائية بتقديم التماس لإعادة التحقيق لكنه رفض أيضا لعدم ظهور أدلة جديدة في القضية يمكن على أساسها إعادة فتح التحقيق للوصول إلي نتائج جديدة حول سبب الوفاة.
إغلاق النائب العام الباب أمام إعادة التحقيق دفع عائلة السندريلا إلي اللجوء لمحكمة القضاء الإداري للطعن على القرار باعتباره قرار إداري لكن رفض المحكمة للقرار دفع عائلة السندريلا إلي الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا التي اصدرت حكمها اليوم برفض الطعن ليغلق ملف القضية تماماً دون أن تكون هناك أوجه لإعادة فتحه قضائياً مرة اخرى.
انتهت قضية مقتل السندريلا سعاد حسني قضائياً للأبد، ليسدل الستار عن حياة السندريلا التي ولدت في 26 يناير 1943 وقدمت على مدار نحو 40 عاماً أكثر من 80 فيلم سينمائي وعشرات الأغاني ومسلسل تليفزيوني وحيد هو “هو وهي” مع احمد زكي ، فيما قدمت عدة أفلام ضمن روائع السينما المصرية منها “الكرنك”، “شفيقة ومتولي”، “الزوجة الثانية”، و”حب في الزنزانة”.