حسام السكران
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن بعض الذين يعانون من “السُعار” الجنسي يستخدمون مبدأ إباحة تعدد الزوجات في إشباع رغباتهم، وينسبون ذلك إلى الشريعة.
أضاف خلال حواره مع برنامج “التاسعة”، مساء الاثنين، مع الإعلامي وائل الإبراشي، عبر شاشة “الأولى المصرية”، أن العدل مع اليتامى يرتبط بالعدل مع النساء، مضيفا أن قوله تعالى: “فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ” جاءت بغرض الإرشاد وجواز الأمر؛ وليس بغرض وجوب الأمر أو ندبه.
تابع أن التعدد قبل الإسلام كان متاحا دون عدد محدد، فـ جاء الإسلام لينظم هذه المسألة في أضيق حدود، وهو 4 زوجات فقط، بشرط العدل بينهم ووجود سبب للزواج.
أكد أن التعدد ليس سنة أو عبادة كما يروج البعض، وإنما شيء مباح الإتيان به مع وجود أسباب تقضي ذلك.
واصل أن زواج النبي (صلى الله عليه وسلم) جاء لأسباب أخرى ليست جنسية كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن هناك بعض الأنبياء لم يُعدّدوا الزواج.
استكمل أن بعض الأشخاص يروجون كذبا إلى أن المبدأ في الزواج هو تعدد الزوجات، مشيرا إلى أن الفقهاء قالوا إن الأصل أن الإنسان يستحب أن يقتصر على واحدة، إلا أنه يوجد دواعي ومقتضيات.
اختتم أن اختصار الزواج في الدافع الجنسي يُعد إهانة لمبادئ الزواج، فـ الله تعالى أشار في سورة الروم إلى أن الزواج بغرض السكن والمودة والرحمة وليس بغرض الجنس.