محمود رضوان يكتب: اتنكست (مستوحاة من مسلسل تحت السيطرة)
ليه بعدت؟
وسبتني لوحدي ضعيف
الفراغ بعدك مخيف
والضياع بيخدنى منك كل يوم
بيردني لعالم أنا سيبته عشانك
وخرجت من الأحزان نضيف.
لمسة إيديك لما خَدتني يوم من وحدتي
قوّتنى أكتر ع الجراح
السكة كات وياك دفا ومعاك براح
ليه لما روحت رجعت أدور ع اللى راح؟
عارف إن إنت أقوى من المُسكن ع الألم
ومن المنوم ع الليالي والسهر؟
عارف الهمس اللى كنت بتهمسه
وكان بيجرفنى لبعيد
عن دنيا كنت بعدت عنها
كان بيوعدني بمستقبل جديد
وبيخلينى طفل مفتوح العنين
برئ وباصص ع اللي جاى
ليه بعدت وسبتنى؟
خلتني وسط الريح جريح وباطوّح
لا قادر أمشي في سكتي
ولا عايز أكمل رحلتي ولا عايز أروَح.
ورجعت تانى أبص ع الماضي
وأعيش ألم اللي فات
بدموع بتوجعني ويقتلني الكلام قبل السكات
خليتنى أتسكع فوق نواصي القهر
ورصيف الأمل
وأقول أشوفك؟
محتمل.
أغرق في بحر من الأماني وم الآهات.
بأهرب بنومي من الوجع ومن الغياب
ومن سكوتك
ومن حيادك ومن بعادك والعذاب.
وميت سؤال بيطلوا من راسي
وألف دمعة ما بتجاوبش حتى على السؤال
هل إنت فعلاً كنت موجود في الحياة؟
هل إنت فعلاً كنت جنبي ؟
ولاّ دا أصلاً سراب.
السكة من غيرك سواد
رجعت أدور ع القديم
مش عن إيمان ولا عن يقين
لكن بكفر قوم عاد
واتنكست زي نكسة طفل بيحاول يقوم
مقدرش فاستحلى الرُقاد.
النوم هروب وإنت الملاذ والملجأ المطلوب
كان نفسي حتى تيجينى في الأحلام
أيامي من بعدك دموع
والوجع والله بقى موجوع
إنت عارف يعنى إيه
ممكن أشوفك من بعيد ماقدرش أسلم؟
يعنى أموت
وأرفض وأقاوم كل أعراض الانسحاب
العتاب كان أول الدرجات في محكمتي معاك
وإنت اللي رافض كل أشكال العتاب
بُعدك ماهوش زنزانة باردة أو حبس انفرادى
بُعدك أشد أنواع العقاب.
ياللى إنت كنت السند وكنت غاية الاعتماد
وكنت بتحل في دمايا
كل مايزيد انسحاب الألم من الدم
ليه بعدت بعد ما تعودت
أخبي دمعتي في حضنك وأدارى الهم؟
كنت بتشجعني أخطي
خطوة ناحية العمر اللي جاي
لما غبت مابقتش بحسب خطوتي لبكرة
ولا بحسب هاخطى أزايْ.
يا كل حاجة وأى حاجة
ليه بعدت وسبتنى لوحدي ضعيف
الفراغ بعدك سخيف
والوحدة صعبة ومؤلمة والليل مخيف
والضياع بيخدني منك كل يوم
بيردني لعالم أنا سيبته علشانك
وخرجتْ من الأحزان نضيف.